أكدت النيابة العامة المصرية، اليوم الثلاثاء، أنها تقوم بمباشرة التحقيقات فى واقعة وفاة عويس الراوي بالأقصر، أثناء محاولة قوات الأمن ضبطه.
وفي أول إجراء رسمي يأتي تعليقا على وفاة الراوي، ذكرت النيابة العامة بأنها كانت قد أذنت بضبط المتوفى وآخرين من ذويه لاستجوابهم فيما نسب إليهم من جرائم إرهابية على ضوء ما أسفرت عنه تحريات قطاع الأمن الوطني.
وتابع البيان أن النيابة العامة أُخطرت بوفاته بعد محاولته مقاومة قوة الشرطة التي توجهت إلى مسكنه وذويه المطلوب ضبطهم نفاذا لإذن النيابة العامة، وذلك بسلاح ناري آلي ضبط جوار جثمانه بقصد الحيلولة دون تنفيذ الإذن.
وانتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمانه وانتدبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه قبل دفنه، ثم استجوبت شقيقه الذي أمكن ضبطه خلال تنفيذ الإذن، وكذا استجوبت ضابط الشرطة قائد المأمورية التي كلفت بتنفيذ إذن النيابة العامة، واستمعت لشهادة والد المتوفى.
فتبينت من ذلك اختلاف أقوال ثلاثتهم حول ملابسات واقعة الوفاة، لذا آثرت النيابة العامة عدم الإفصاح في بيانها عن مؤدى أقوالهم حفظا لسلامة التحقيقات حتى انتهائها، وضمانا للوصول إلى الحقيقة.
وتؤكد النيابة العامة عدم صحة ما جرى تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة حول ملابسات الواقعة، حيث نفى والد المتوفى في تحقيقات النيابة العامة وقوع أي اعتداء عليه من الضباط أو الأفراد القائمين على تنفيذ إذن النيابة العامة المشار إليه، على عكس ما تدوول كذبا من ادعاء وقوع هذا التعدي عليه.
ولذلك تهيب النيابة العامة بالكافة إلى الالتزام بما تصدره وحدَها دون غيرها بشأن تلك الواقعة وغيرها من الوقائع، وتجنب الشائعات والأخبار الكاذبة التي تضر حتما بالسلم العام وتؤثر سلبًا على سلامة التحقيقات.