قال الرئيس السابق للاستخبارات الأمير بندر بن سلطان إن الملك فهد تدخل لوقف الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين في جنوب لبنان، حينما كان ياسر عرفات (أبو عمار) محاصرا في طرابلس من قبل الجيش السوري، وكان الملك فهد غاضبا من ذلك.
وأضاف أن الملك فهد طلب منه أن يتحدث مع الرئيس الأمريكي لتتخذ أمريكا موقفا تجاه ذلك، وأنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، الذي قال له إنه يمكنه أن يدين ما تقوم به إسرائيل بشرط أن يقوم الأمير بإدانة ما تقوم به سوريا من حصار الفلسطينيين.
وأوضح – في الجزء الثاني من وثائقي بثته قناة “العربية” – أن أبا عمار كان يرى أن اتفاقية كامب ديفيد التي وقعتها مصر وإسرائيل والولايات المتحدة عام 1978م أفضل للفلسطينيين 10 مرات من اتفاقية أوسلو التي وُقعت عام 1993م.
وأضاف أن عرفات طلب تضمين بند الحكم الذاتي الفلسطيني المذكور في اتفاقية كامب ديفيد في اتفاق جديد إلا أن طلبه رُفض، واصفا ذلك بأنه مأساة وأن المتضرر منها هو الشعب الفلسطيني، لضياع الفرصة تلو الأخرى.