حذرت دراسة جديدة أجراها مجموعة من الباحثين الأمريكيين أن الإشارات التي تصدرها شبكات ”الجيل الخامس“ من الإنترنت، يمكن أن تتداخل مع أقمار الأرصاد الجوية الصناعية، ما يؤدي إلى أخطاء في التنبؤ بحالة الجو، بسبب استخدام الشبكات لترددات مماثلة.
وجد الباحثون، الذين درسوا تأثير ما يسمى بـ“تداخل شبكات الجيل الخامس“ مع الأرصاد الجوية، أن الأمر قد أثر على بعض الأحداث المناخية الماضية، وفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
اكتشف الباحثون أن التداخل بين شبكات الهاتف المحمول عالية السرعة يمكن أن يغير توقعات هطول الأمطار بما يصل إلى 0.9 ملليمتر ودرجة الحرارة بمقدار 2.34 درجة فهرنهايت.
وقام الفريق البحثي بقيادة البروفيسور نارايان ماندايام من جامعة روتجرز، بدراسة تداخل شبكات الجيل الخامس بمحاكاة آثار الداخل، وهي ظاهرة تتعدى فيها الانبعاثات من جهاز الإرسال عن طريق الخطأ على نطاقات الترددات المجاورة المستخدمة لأغراض أخرى.
ووجدوا أن إشارات شبكات الجيل الخامس لديها القدرة على التداخل مع الترددات المجاورة، التي تستخدمها أجهزة الاستشعار على الأقمار الصناعية لقياس كمية بخار الماء في الغلاف الجوي والتنبؤ بالطقس، ما يؤدي إلى اضطراب التوقعات.
وقال البروفيسور ماندايام: ”تشير دراستنا إلى أن هناك تأثيرا ملحوظا على قدرة الأقمار الصناعية على التنبؤات بالأحوال الجوية“، مؤكدا أنها ”أول دراسة من نوعها تحدد كميا تأثير شبكات الجيل الخامس على دقة الأرصاد الجوية“.