حذرت دراسة يابانية حديثة من أن أقنعة الوجه البلاستيكية (فيس شيلد) تسمح لما يقرب من 100% من القطرات الصغيرة المحمولة في الجو التي يطلقها المصابون بفيروس كورونا، أن تهرب من خلال تلك الأقنعة، وتسبب الإصابة.
ومنذ ظهور وباء كورونا، تروج شركات المعدات الطبية وخبراء الصناعة، إلى أن الأقنعة البلاستيكية توفر حماية كافية من الفيروس، فيما أوصت الحكومة البريطانية باستخدام تلك الأقنعة في صالونات تصفيف الشعر، ومن قبل فنيي الأظافر والوشم، كحاجز بينهم وبين العملاء لمنع انتشار المرض، وفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
إلا أن الدراسة الجديدة تلقي بظلال الشك على فعالية هذه الأقنعة، حيث كشفت محاكاة حاسوبية أن ما يقرب من 100% من قطرات الفيروس التي تنتقل جوا، ويبلغ حجمها 5 مايكرومتر، تنطلق عند الحديث والتنفس وتهرب من القناع.
ووجد الباحثون أن نصف القطرات الكبيرة التي يبلغ حجمها 50 مايكرومتر، والتي تُفرز عن طريق السعال والعطس، تهرب من القناع إلى الهواء، مما يشكل خطرًا على الآخرين.
ونصحت الدراسة باستخدام أقنعة الوجه جنبا إلى جنب مع تدابير السلامة الأخرى مثل ارتداء قناع والتباعد الاجتماعي، وغسل اليدين المتكرر.
وحذر ماكوتو تسوبوكورا، رئيس فريق الدراسة التي أجراها مركز ”ريكن“ في اليابان، من ارتداء تلك الأقنعة قائلا إنه ”استناداً إلى نتائج المحاكاة، فإن فعالية أقنعة الوجه في منع قطرات المرض من الانتشار من فم الشخص المصاب محدودة للغاية مقارنة بالأقنعة، وخاصة فيما يتعلق بالقطرات الصغيرة التي يبلغ حجمها أقل من 20 مايكرومتر“.