تحتفل المملكة غداً الأربعاء الثالث والعشرين من سبتمبر 2020 بالذكرى الـ 90 ليومها الوطني، وهو اليوم الذي أعلن فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- توحيد هذه البلاد المباركة، وأطلق اسم (المملكة العربية السعودية) عليها في التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من عام 1351هـ بعد كفاح استمر 32 عاماً، أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على أسس ثابتة وراسخة من تعاليم الإسلام السمحة، وقيم الوسطية والاعتدال والسلام والتعايش، وبناء الإنسان بالعلم ليسهم في بناء الوطن، لتستمر مسيرة النماء والتطور والرؤية الطموحة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله-.
وقد وجه معالي وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ كافة قطاعات الوزارة والجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وإدارات التعليم بالمشاركة في هذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع، من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تعكس أهمية الاعتزاز بهذا اليوم العظيم، والانتماء لهذا الوطن، والولاء لقيادته، واستذكار نعم الأمن والاستقرار والتنمية التي شهدتها المملكة طوال العقود الماضية، وإبراز الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة -حفظها الله- في الحفاظ على مكتسبات الوطن ومقدراته، وتنميته في شتى المجالات وفق رؤية المملكة 2030.
وتشارك وزارة التعليم في تفعيل الاحتفالية باليوم الوطني عن بُعد، وحضورياً مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، من خلال 47 إدارة تعليم، مستثمرة منصة مدرستي ووسائل التواصل الاجتماعي والحسابات الرسمية في تقديم الأنشطة والرسائل الإعلامية التي تعزز جوانب الاحتفاء بهذه المناسبة الغالية، حيث سيتم إطلاق مسابقة اليوم الوطني 90 على مواقعها للطلاب والطالبات، للتعبير عن مشاعرهم تجاه وطنهم، كما تشارك الجامعات في العديد من الفعاليات والأنشطة التي تسهم في تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن وقيادته.
ويأتي الاحتفاء باليوم الوطني هذا العام في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، حيث حظيت وزارة التعليم بدعم قيادة المملكة -حفظها الله- لاستمرار العملية التعليمية عن بُعد، من خلال تمكين ستة ملايين طالب وطالبة من الدراسة في “منصة مدرستي”، وإتاحة 24 قناة تعليمية تبث الدروس وفق خطة دراسية، وأرشفتها في اليوتيوب، وتطبيقاً للروضة الافتراضية، وكل ذلك من أجل أن يواصل أبناء وبنات الوطن رحلتهم التعليمية، ويسهموا في التنمية المستدامة لوطنهم.