أعلنت وزارة الثقافة عن إنشاء متحف البحر الأحمر في مبنى “باب البنط” بجدة التاريخية، والذي سيُفتتح في أواخر عام 2022م متضمناً مقتنياتٍ ومخطوطاتٍ وصوراً وكتباً نادرة، تحكي في مجموعها قصة “مبنى البنط” التراثي بوصفه نقطة اتصال تاريخية بين سكان ساحل البحر الأحمر والعالم، ومدخلاً رئيسياً للحجاج والتجار والسياح إلى مدينة جدة.
وتسعى وزارة الثقافة من متحف البحر الأحمر إلى الاحتفاء بالقيمة الحضارية التي يمثلها ساحل البحر الأحمر وتجارِب سكانه من خلال التركيز على قصص المِلاحة البحرية والتجارة والجيولوجيا والحج والتنوع وغيرها من العناصر الثقافية الفريدة التي شكلت هوية جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة عبر التاريخ.
وسيحتوي المتحف على أكثر من 100 عمل فني إبداعي، كما سيقدم نحو أربعة معارض سنوية مؤقتة، ويتضمن برامج تعليمية لجميع الفئات العمرية.
ويمثل متحف “البحر الأحمر” وجهة فنية جديدة في المملكة تحكي التناغم الإنساني والثراء الثقافي في رحلات الحجاج والمعتمرين، ومحاكاة مبتكرة للتفاعل بين مختلف الجنسيات بكل ما يحملون من عادات وتقاليد ومظاهر ومنجزات حضارية، إضافة إلى كونه نافذة ثقافية وتاريخية تقدم تسجيلاً مهماً للقيم الجمالية والتراثية للمدن الساحلية على امتداد البحر الأحمر وتأثيرها الثقافي لكون جدة التاريخية ومبنى البنط نموذجين مثاليين لهذه القيم ولتاريخ التواصل الإنساني الثري والمتنوع.
ويأتي متحف “البحر الأحمر” ضمن برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، وتحت مظلة مبادرة “المتاحف المتخصصة” التي أعلنت عنها وزارة الثقافة في حزمة مبادراتها الأولى، والتي تتضمن متاحف نوعيّة متخصصة سوف تطلق تباعاً في مدن المملكة، وتغطي مجالات إبداعية متنوعة تشمل المتاحف الحديثة التي تستثمر في التقنيات والأساليب الفنية المعاصرة، والمتاحف التاريخية والتراثية والثقافية ذات القيمة المعرفية العالية.