طور باحثون من شركة ”فورسينس“ الأمريكية للتكنولوجيا القابلة للارتداء، وفريق طبي من جامعات ماساتشوستس وماريلاند وهارفارد بالولايات المتحدة، حلقات ذكية قابلة للارتداء للأشخاص المتعافين من السكتات الدماغية، حيث يمكن ارتداؤها بسهولة في الأصابع مثل الخواتم، وذلك لتشجيعهم على الحركة.
وصمم الفريق البحثي الحلقات الذكية، لرصد نشاط الأطراف العلوية الضعيفة في جسم الناجين من السكتة الدماغية، وتشجيعهم على أن يكونوا أكثر مزاولةً للنشاط البدني.
وتعمل الحلقات مع أجهزة استشعارية، تتمتع بالقدرة على توفير بيانات تناسب كل فرد على حدة، للتشجيع على استخدام الطرف المصاب، بسبب تعرضه للسكتة الدماغية.
بدوره، أوضح قائد الفريق البحثي، ”سونجهون لي“، أن ”الحلقات الذكية القابلة للارتداء، تقيس مقدار استخدام الأشخاص لذراعهم المتأثرة بعد الإصابة بالسكتة الدماغية ومدى قوتها وتحركها“.
وأوضح لي، وفقا لمجلة HCM الصحية، أن بعض أجهزة الاستشعار الحالية، والتي يتم ارتداؤها على المعصم، قادرة على كشف الحركات الإجمالية للذراع، ولكنها لم تكشف عن حركتها بالتفصيل، مضيفا: أنه ”لقياس كيفية استخدام الأشخاص لأطرافهم بالفعل، نحن بحاجة لرصد أكثر من إجمالي حركات الذراع“.
يُذكر أن الإصابة بالسكتة الدماغية ينجم عنها ضعف في جانب واحد من الجسم، وخاصة الذراع، وهو من أكثر الإعاقات شيوعًا بعد التعرض للسكتة الدماغية، حيث يؤثر على حوالي 75% من الناجين.
ولاستعادة وظيفة الأطراف المتضررة بعد السكتة الدماغية، يخضع المرضى للعلاج التأهيلي، والذي يعتمد على الاستمرار في أداء تمرين الذراع المصابة، إلا أن الكثير من المرضى يتجاهلون التمرينات، ويعتمدون على الجانب الأقوى من ذراعهم غير المصابة في ممارسة حياتهم اليومية.