قال الطبيب الفرنسي الشهير الذي أوصى باستخدام “الكلوروكين” لعلاج مرضى “كوفيد 19″، إنه غير قلق من “الوضع الحالي لتفشي فيروس كورونا المستجد”.
وأوضح ديدي راؤول وهو مدير المعهد المتوسطي للأمراض المعدية في مدينة مرسيليا، أن نسبة فتك الفيروس تظل في مستوى ضعيف عندما يحصل المصابون بالعدوى على علاج.
وأضاف راؤول أن المصابين الذين يفارقون الحياة تأثرا بمرض “كوفيد-19” يكونون أصلا من ذوي “الأمد القصير” في الحياة، أي أنهم كانوا معرضين للوفاة بشكل أكبر مقارنة بغيرهم.
ودافع البروفيسور المثير للجدل عن استخدام الكلوروكين، قائلا إن استخدام هذا العقار يساعد على خفض نسبة الوفاة بـ50 في المئة وسط الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات مرض “كوفيد 19”.
وكان استخدام “الكلوروكين” الذي يستخدم أصلا ضد “الملاريا” قد أثار جدلا واسعا في الحقل الطبي، بعدما نبه البعض إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل تأثيرات غير مرغوب فيها على القلب.
لكن الطبيب الفرنسي دافع عن استخدام “الكلوركين”، فيما اعتمدته المنظومات الصحية بعدد من الدول من أجل علاج مرضى فيروس كورونا، لاسيما في ظل غياب عقار أو لقاح خاصين بالمرض.
وتأتي طمأنة الطبيب الفرنسي فيما تشهد عدة دول ارتفاعا يوصف بـ”المقلق” في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد لكن الوفيات ظلت مستقرة.
ويترقب العالم طرح لقاح آمن لفيروس كورونا من أجل مواصلة تخفيف القيود التي فرضت، في وقت سابق، من أجل كبح انتشار فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين، أواخر 2019، ثم تحول إلى جائحة عالمية.
توقعات متشائمة
ويوم الاثنين، أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، أن المنظمة تتوقع ارتفاعا في عدد الوفيات بكوفيد-19 في أوروبا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر القادمين.
وقال هانز كلوغي في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، إن أكتوبر ونوفمبر القادمين، سيكونان “أقسى شهرين في مواجهة الوباء”.
وأضاف كلوغي: “سيصبح الأمر أقسى”، مشيرا إلى أنه “في أكتوبر ونوفمبر المقبلين سنشهد ارتفاعا في الوفيات”.
وجاءت تصريحات كلوغي بينما يقترب إجمالي الإصابات بفيروس كورونا الجديد في العالم من 29 مليون إنسان، بعد أن سجل العالم أعلى زيادة يومية في الإصابات بالفيروس المسبب لوباء كوفيد-19.
فقد أظهر إحصاء لوكالة “رويترز” أن أكثر من 28.93 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات جراء الإصابة بوباء كوفيد-19 إلى 921437 حالة.