لم يكن يوم السبت 20/ 11/ 1441 هـ يوما مثل بقية الأيام على محافظة الخرمة فقد حمل خبرًا صادمًا وهو انتقال الشيخ سعد بن فهد الحضبي السبيعي إلى رحمة الله تعالى، لتفقد محافظة الخرمة واحدًا من أبرز أعيانها والذي قضى 88 عامًا في طاعة الله وخدمة دينه ووطنه ومخلصًا لقيادته.
فقد عمل -رحمه الله – في الحرس الوطني في كل من الوجه وجازان وجدة وتقاعد عام 1416 هجرية، واشتهر بالطيب وحسن الجوار والتدين وعرف بمكانته بين ربعه ومحبة الصغير والكبير له والتواضع ولين الجانب والنخوة وحسن الجوار، مما جعله صاحب دور بارز في الإصلاح.
ولعل ذلك ظهر واضحًا وجليًا من تفاعل المغردين مع خبر وفاته ومع برقيات واتصالات العزاء التي تلقتها أسرته من داخل السعودية ومن خارجها، والتي كان فيها الجميع يسترجعون سيرته المحملة بالكرم والطيب والوفاء والشهامة وما تركه من مآثر وعطاء أكسبته مكانة كبيرة ومحبة كل من عرفه أو سمع عنه.
وكان المعزون يلهجون ويبتهلون إلى الله تعالى بأن يرحم الفقيد ويغفر له ويرحمه ويرفع درجته في جنات النعيم وأن يلهم أهلة الصبر والسلوان.