انتخبت الأكاديمية البريطانية المؤرخ المصري، خالد فهمي، ومتخصصة الأنثروبولوجيا السعودية، مضاوي الرشيد، لزمالتها ضمن 52 عضوا جديدا انتخبتهم الأكاديمية هذا العام.
وبهذا يصبح أستاذ الدراسات العربية الحديثة بجامعة كامبريدج، خالد فهمي، وأستاذة الأنثروبولوجيا الاجتماعية في كلية لندن للعلوم السياسية والاقتصادية، مضاوي الرشيد، أول عربيين ينضمان لزمالة الأكاديمية. كذلك انتخبت الأكاديمية 30 عضوا من خارج المملكة المتحدة للزمالة الفخرية.
وأعلنت الأكاديمية المتخصصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية قرارها اليوم الجمعة، 24 يوليو 2020 عبر موقعها على الإنترنت.
وفي اتصال هاتفي مع “بوابة الأهرام”، قال فهمي إن انتخابه شرف كبير، خاصة وأنها المرة الأولى التي ينتخب فيها مصري أو عربي لعضوية الجمعية، كما أنه يعتبرها فرصة للمشاركة في تنفيذ سياسات الأكاديمية في دعم وتعزيز مكانة العلوم الاجتماعية والإنسانية، وهو أمر يهتم به للغاية إذ تقيم الأكاديمية مؤتمرات موسّعة للنقاش حول القضايا التي توجه العلوم الإنسانية وتشرف على العديد من المنح والأبحاث والجوائز في هذا المجال.
وأضاف صاحب كتاب “البحث عن العدالة: القانون والطب الشرعي في مصر الحديثة” الحاصل على جائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من جمعية التاريخ الاجتماعي ببريطانيا، أنها “فرصة ضخمة للمساهمة في مناقشة وتكريم الأعمال الجديرة بالتكريم في مجالنا، وتشجيع دراسات العلوم الإنسانية، وفرصة لدعم الدراسات العربية في هذا المجال من داخل النظام الأكاديمي البريطاني”.
والأكاديمية البريطانية هي مؤسسة مستقلة ورائدة في مجال العلوم الإنسانية، وتقدم التمويل للأبحاث الجديدة في بريطانيا وخارجها، وتعد منبرا للنقاش وداعم مهم للعلوم الإنسانية والاجتماعية.
وتهدف الأكاديمية إلى تعميق فهم الإنسان والمجتمعات والثقافات لتمكين الجميع من التعلم والتقدم والازدهار عبر دعم العلوم الإنسانية والاجتماعية. وتضم حوالي 1400 زميل، وتنتخب من 50 إلى 60 عضوا في مختلف المجالات المتعلقة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية عبر المملكة المتحدة. وتمنح 15 جائزة وميدالية سنويا في مجالات العلوم السياسية وعلم النفس والاقتصاد والتاريخ وعلم الآثار وغيرها، إلى جانب جوائز الإنجاز المتميّز في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية.
ويحمل فهمي درجة الدكتوراه من جامعة أكسفورد (1993)، وعيّن أستاذا مساعدا بقسم دراسات الشرق الأدنى، في جامعة برينستون الأمريكية في سنوات (1994-1999)، ثم أصبح أستاذا مساعدا في قسم الدراسات الشرقية والإسلامية بجامعة نيويورك، وعاد إلى القاهرة عام 2010 ليتولى رئاسة قسم التاريخ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
يعمل فهمي حاليا أستاذا للدراسات العربية الحديثة بجامعة كامبريدج منذ عام 2017.
ومن أبرز كتبه “كل رجال الباشا- محمد علي وجيشه وبناء مصر الحديثة” الصادر في طبعتين عن دار الشروق المصرية.