التعليم الخاص في تونس من أهم روافد المنظومة التعليمية العمومية التي يعتمد عليها في نشر العلم والمعرفة لتكوين الكفاءات والإطارات المقتدرة لتسيير دواليب الدولة عبر المؤسسات المهتمة بالميادين الحياتية للمواطن.
ونخص بالذكر “مجمع التعليم والخدمات ” الذي يعتبر أكبر مجمع للتعليم الخاص بتونس من حيث عدد مؤسساته المهتمة بكل المراحل التعليمية والعلمية: “إبتدائي، إعدادي، ثانوي و جامعي (عالي) وله فروع خارج الوطن: الجامعة الإفريقية الخاصة في القابون ومثيلتها في مالي ومركز للتكوين المهني بالرياض، بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وهذا التوسع مرده المستوى الأكاديمي الذي يتلقاه الطلبة الوافدون على الجامعات من عدة بلدان عربية، إفريقية…. والذين يحصلون على شهادة تخرج ذات مستوى علمي عال صنعوا به التميز ومكنهم من الاندماج بسهولة في سوق الشغل.
حيث احتلوا مواقع متميزة في حياتهم المهنية بعدما نجحوا في مشاريع تخرج يتم ٱختيارها من أعلى المستويات، و للإشارة فإن مؤسسات المجمع للتعليم العالي دأبت على تنظيم عدة ندوات علمية وفكرية أثثها العديد من الوجوه البارزة في ميادين الفكر والعلم والسياسة من داخل الوطن وخارجه لمزيد الإضافة في التكوين الأكاديمي لخريجي هذه الجامعات.
ووراء هذا النجاح تكمن شخصية وطنية مرموقة وهو الدكتور مراد بنتركية الذي تفتخر به تونس كإطار علمي، حيث كان مدرسًا بجامعة الصوربون بباريس.
كما درس بإحدى الجامعات بالسعودية التي مازالت له بها علاقات متميزة مع وجوه لامعة هناك، ثم عاد إلى تونس أين تولى رئاسة إحدى الجامعات العمومية، لكن طموحه حمله على الإستثمار في العلم والمعرفة، فكان الرئيس المؤسس ” لمجمع التعليم والخدمات ” منذ التسعينات وحزمه وجديته في مزيد الإشعاع والمنافسة الشريفة للقطاع العام مكنه من حصد عديد الجوائز العالمية تعنى بالجودة، من منظمات مستقلة لها باع في تقييم التكوين البيداغوجي والأكاديمي الإشهادي.
ويعتبر هذا المجمع منارة علمية تشع من تونس على عدة بلدان شقيقة وصديقة.