تسببت جائحة فيروس كورونا بتغيير الكثير من عادات النظافة الشخصية، بما في ذلك تجفيف اليدين وخاصة في الحمّامات العامة.
ويقول الخبراء إن تجفيف اليدين لا يقل أهمية عن غسلها، وعند استخدام الحمامات العامة، عادة ما يتوفر خياران لتجفيف اليدين، وهما: مجفف الهواء والمناشف الورقية، فأيهما أفضل وأكثر أماناً للوقاية من فيروس كورونا؟
وقالت ساندرا كيش، نائبة المدير الطبي وأخصائية الأمراض المعدية في مجموعة ويستميد الطبية في ويستشستر، نيويورك “إن أفضل طريقة لتجفيف يديك هي باستخدام مناشف ورقية تتخلص منها بعد ذلك”.
وأوضحت كيش أن الهدف من الغسيل والتجفيف، هو إزالة أكبر عدد ممكن من الجسيمات الفيروسية، مع تجنب نقل هذه الجراثيم إلى أي أسطح قريبة.
وتنفخ مجففات الهواء الرطوبة عن يديك، وقد تشعر مع بعض الأنواع عالية السرعة وكأنها رياح عاصفة، ولكن من المحتمل أيضاً أن يطلق المجفف بعض الرطوبة مع جزيئات فيروسية في الهواء.
وأضافت كيش “باستخدام المناشف الورقية، يمكنك التقاط الجسيمات الفيروسية في مكان محصور وإزالتها ثم التخلص منها بأمان في حاوية القمامة”.
وتشير الأبحاث أيضاً إلى أن المناشف الورقية هي الأفضل، حيث أظهرت إحدى الدراسات الحديثة، أن الأسطح التي لمسها الأشخاص الذين جففوا أيديهم بمجفف الهواء كانت أكثر عرضة للتلوث، من تلك التي لمسها الأشخاص الذين استخدموا مناشف ورقية.
وقال خبراء الصحة إن مجففات الهواء قد لا تكون الطريقة الأكثر أماناً لتجفيف يديك أثناء تفشي جائحة فيروس كورونا.
وقال بول بوتينجر، أستاذ الأمراض المعدية إن المناشف الورقية لها فائدة أخرى في الحمامات العامة، حيث يمكنك أيضاً استخدامها للإمساك بمقبض الباب الملوث بأمان، وأضاف “في حال لم تستخدم منشفة ورقية للإمساك، بالباب فقد تعيد تلويث يديك على الفور عند محاولتك الخروج من المرحاض”.