جاءت أزمة كورونا لتغير أشياء كثيرة في حياتنا وتكسر عادات وتقاليد ظلت صامدة على مدى سنوات طويلة ورغم ما مثله هذا الفيروس من أذى وضرر وتهديد لحياتنا وصحتنا وما واكبه من استنفار من كافة الجهات المختصة بالدولة والتي قامت بواجبها كاملا ووافيا من جميع النواحي فإننا في هذه التجربة صنعنا تحديات كثيرة خلال فترة مواجهته وحققنا نجاحات عظيمة وإن صفحته السلبية برغم سوادها لم تخل من نقاط إيجابية بيضاء حررت بعض القيود والعكس صحيح ومن أهم الأمور التي خلقت انطباعات إيجابية للمجتمع وأعطت مؤشرات هامة دور المؤسسات التطوعية وتفاعلها مع الأزمة وهذا يعكس النظرة البعيدة للمسؤول فعندما جاءت رؤية ولي العهد حفظه الله ٢٠٣٠ مرتكزة على هذا الجانب ومعززة لمكانته وأهميته كانت الخطة تمضي في ثبات واتزان مواكبة لحاجات المجتمع ولما حان الوقت الحاسم شاهدنا كيف صنع هؤلاء الشباب السعودي البطل قيمة للعمل التطوعي بمساهماته وإنجازاته فشاهدناهم في الشوارع والأسواق والمساجد والأماكن العامة وهم يؤدون أدوارهم وينفذون برامجهم التوعوية والتثقيفية والإجرائية وسط تفاعل من المجتمع بالتقدير والشكر والتحفيز فكان هنالك تناغم جميل رسم لنا مستقبلا مشرقا واعطي انطباعا مبشرا للقادم بأننا في الطريق الصحيح وأن شبابنا قادرون على تحقيق تطلعات الدولة بإيجاد ثروات بشرية تحمل راية التطور والتنمية لخدمة هذا الوطن الغالي بإذن الله وإن هذه الأزمات برغم قساوتها صنعت أبطالا أثبتوا جدارتهم وأدوا رسالتهم بكل إخلاص وتفاني ولله الحمد
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/articles/205563.html