إن سر النجاح هو الإخلاص والأمانة وحب وإتقان العمل وتغليب المصلحة العامة على الخاصة، وعندما يكلف الإنسان بالقيام بعمل فيعتبر أمانة في عنقه ومسؤولية يجب أن يتحملها، وهناك رجال مخلصون كثر يحبون عملهم ويضحون بصحتهم وأحيانًا على حساب أسرهم كل ذلك من أجل عملهم.
ومن تلك الشخصيات المهندس علي أحمد الحرازي مدير خدمة المشتركين للكهرباء بالقنفذة، صاحب الخلق الرفيع والتواضع الجم يشهد له القاصي والداني بكل ما يقوم به من جهد، فقد نال شهادة محافظ القنفذة السابق فضا البقمي وشيوخ القبائل والأعيان ورجال المال والأعمال والمواطنين البسطاء إبان هطول الأمطار على القنفذة والتي شهدت خروج الخدمة عن المحطة وانفجار بعض المحولات وسقوط عدد من الأعمدة بسبب العواصف فقد استمر مع الفرق حتى ساعات الصباح الباكر، وذلك بمتابعة من المحافظ ومدير الكهرباء بمنطقة الباحة المهندس صالح عسيري فكان الجميع عبارة عن خلية نحل تعمل دون كلل أو ملل حتى تم إعادة التيار الكهربائي لمدينة القنفذة وجميع المراكز والقرى التابعة لها وما زال يعمل بكل تفاني وإخلاص تجده متجاوبًا لأبعد الحدود وبحكم عملي في الصحافة لم يتصل أي مواطن من شكوى انقطاع في التيار الكهربائي في أي مركز أو قرية ويتم الاتصال بالمهندس علي الحرازي إلا وتكون الإجابة لديه بأنه في الموقع أو متابع الخلل ويطلعك عن سبب الخلل والفترة الزمنية الذي سوف يستمر فيها الانقطاع ووقت الإعادة، وأي مواطن تكون لديه مشكلة في الفواتير فيعدك بحلها له إما عن طريق المكتب أو بالرفع بها للمنطقة الجنوبية، وخلال أيام لا تتجاوز أصابع اليد الواحد إلا ويتم الحل والبعض الآخر يقول أعطه رقمي للتواصل معي لمعرفة المشكلة وحلها له، وأعلم بأن هناك من يتشدق من بعض أهل العقول الفارغة ويقول هذا عمله، نعم عمله لكن الذي ليس من عمله أنه وهب كل وقته لخدمة المواطن وأن جواله الخاص مفتوح على مدار الساعة ويتقبل الاتصال والرد في أي وقت، وذلك من خلال أوقات العمل الرسمية أو خارجها حتى في ساعات متأخرة من الليل وقبيل سويعات الفجر الأولى وبعض المسؤولين لا يرضى أن تعطي رقمه الخاص لأي شخص.
حقيقة أن المهندس علي الرجل المناسب في المكان المناسب قولا وفعلا فجزاه الله خير الجزاء على ما يقدمه من جهد وتعاون في سبيل خدمة المواطن والذي يردد كلمته المعهوده “نحن ما وضعنا هنا إلا لخدمة المواطن وليس لنا أي فضل أو منه” فكلمة شكر لا تفي حقك يا أبا أحمد، انت وكل من هم على شاكلتك من المخلصين.