أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على العناية بالحرمين الشريفين، وتهيئة كل السُبل لقاصديهما من خلال الرعاية الكبيرة والتوجيهات الحكيمة بتنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اُتخذت لتوفير أقصى درجات الحماية للمواطنين والمقيمين ،وأسهمت بعد -عون الله وتوفيقه- في نجاح جميع الأعمال القائمة بالحرمين الشريفين.
ونوَّه معاليه في حديث صحافي لوكالة الأنباء السعودية “واس” بالعناية والرعاية الكبيرتين اللتين يحظى بهما الحرمان الشريفان في هذه البلاد المباركة، مُشيرًا إلى أنه من كرم الله -عز وجل- أن هيأ لنا ولاة أمر موفقين مُسددين يحملون رسالة هذا الدين بوسطيته واعتداله وتسامحه وعفوه ورحمته وحواره.
كما أن هذه القيادة الرشيدة منذ تأسيس هذه البلاد المباركة على يد -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وهي تُعنى بقضايا الإسلام والمسلمين في كل مكان، والعناية بالحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما، فالمملكة العربية السعودية قامت على هذا الأصل وعلى هذا المنهج العظيم في الحرص على الإسلام والمسلمين، وأيضًا تنقية الإسلام والمسلمين من كل الشوائب التي دخلته كالتطرف والإرهاب وكل ما يخالف سماحة الدين ورحمته ووسطيته واعتداله.
وقال: “إن للمملكة العربية السعودية مواقف واضحة وعظيمة، تسعى من خلالها لتحقيق مصلحة الرعيّة والمسلمين جميعًا، وخير مثال موقف المملكة العربية السعودية النموذج الاستثنائي الفريد في التعامل مع جائحة “كورونا” وحرص ولاة الأمر على حفظ الأنفس ورعاية مقاصد الشريعة، وأن مصلحة وصحة المواطن والمقيم من أولى الأوليات واهتمامات القيادة الرشيدة، فعملت المملكة على خطط تشغيلية نُفذت بكل نجاح من خلال العمل المؤسسي والتكامل بين جميع الجهات والقطاعات في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما والتقيد التام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية الوقائية”.
وأكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين اتبعت النهج القويم بالعمل بالتعليمات من الأدلة بالقرآن والسنة ومقاصد الشريعة وقواعدها التي طُبقت في التعامل مع هذه الجائحة بكل كفاءة واقتدار وحرفية ومهنية.
وطمأن الشيخ السديس عموم المسلمين أن هذه الجائحة في انحسار وانكشاف قريب، ولا يُنافي هذا أن نعود بحذر واحتراز والتقيد بجميع التعليمات الوقائية، مع تأدية العبادات والصلوات والالتزام بهذه الإجراءات المهمة، مُشيدًا بما لاحظه من وعي وثقافة وتجاوب من قبل الجميع مع هذه الإجراءات.
وقال معاليه: “إن المملكة العربية السعودية أنموذج استثنائي فريد وحضاري، لا يمنعها تمسكها بدينها أن تصل إلى أرقى مجالات التطور والتقدم والازدهار، وهذه هي رؤية المملكة 2030 وما تحمله من بشائر الخير من خدمة ضيوف الرحمن أو البرامج والمبادرات النافعة التي تصب في مصلحة الإنسان السعودي والعالم، والنظرة الاستشرافية لكل ما يقدم أنموذجاً معتدلاً للعالم في كل المجالات”.
وأثنى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على الدور الإعلامي المهم لوكالة الأنباء السعودية “واس” وهي شريك نجاح نعتز به ونفتخر، فهي معنا في كل جهد ومنجز ونجاح مُقدم في الحرمين الشريفين، ولها كل الشكر والتقدير ولرجالها الذين يحملون رسالة الإعلام الهادف والصادق المنبثق من خدمة الحرمين الشريفين.