وسط السباق المحموم لإيجاد لقاح ضد فيروس كورونا المستجد أو التوصل لعلاج فعّال، أجريت في الصين تجربة تعتمد على فيتامين سي ونتائجها تبدو واعدة.
كما هو معلوم لدى الأطباء يقوي فيتامين سي مناعة الجسم، ويحميه من العديد من الفيروسات، كما أنه ينشط أداء الأعضاء البشرية ويقاوم الشيخوخة. ومع ظهور الفيروس التاجي، توصل الأطباء حديثاً إلى أن فيتامين سي يساعد أيضا على محاربة كوفيد 19.
خلاصة توصل إليها مجموعة من الأطباء ضمت 30 طبيبا، سهروا على علاج 300 مصاب بكورونا المستجد في مستشفى تشيان جياتونغ في الصين. وطوّر هؤلاء الأطباء بروتوكول العلاج اعتمادا على فيتامين سي، وهو ما ثبت فيما بعد نجاعته في رفع فرص العلاج من الفيروس وبالتالي تخفيض نسبة الوفيات.
وأوضح الأطباء الصينيون في تقرير حول الدراسة، أنهم حقنوا المرضى بفيتامين سي كمادة سائلة مركزة، سواء ظهرت عليهم أعراض طفيفة أو قوية بعد إصابتهم بفيروس كورونا.
ووفق النتائج السريرية فإن حقن فيتامين سي كسائل، كانت له نتائج واعدة، يوضح الدكتور ريشارد شينغ الطبيب الأمريكي الصيني أحد أعضاء الفريق المعالج، وذلك وفق ما نقل عنه موقع “هايلبراكسك” الألماني.
ولأنه لا يمكن للعامة الحصول على حقنة فيتامسي سي، لكونها لا تستخدم إلا في التجارب الطبية أو في المستشفيات، ينصح هؤلاء الأطباء الناس العاديين بالاعتماد عمّا يوجد لديهم من مخزون طبيعي من هذا الفيتامين للحصول على جرعة يومية لا بأس بها.
تجدر الإشارة أن من الفواكه التي تحتوي على نسب عالية من فيتامين سي هي الأناناس والبرتقال والليمون والزنباع (غريب فروت). أما بروكولي والكرنب فهما يتصدران باقي أنواع الخضروات بأعلى نسب من فيتامين سي.
ولأن الفيتامين سي سرعان ما ينقضي مفعوله بفعل الحرارة، فيفضل عدم الإكثار في طبخ الخضروات وإنما لدقائق معدودة، كما ينصح بتناول الليمون كعصير عوض شربه في الشاي أو سخناً مع العسل كما هو شائع عند الإصابة بنزلات البرد.