سقطت القائمة بأعمال كبيرة أطباء أحد مستشفيات كراسنويارسك بروسيا، من نافذة مكتبها في الطابق الخامس، بعد مناقشة موضوع تخصيص أحد مباني المستشفى لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وذكر الموقع الرسمي للمستشفى، أنه تم إجراء عملية جراحية عاجلة للطبيبة البالغة من العمر 47 عاما. ورغم تمكن الأطباء من إنقاذ حياتها، إلا أنهم غير متفائلين.
في التفاصيل غير الرسمية، تمت خلال اجتماع بالفيديو، مناقشة موضوع إخلاء أحد مباني المستشفى من المرضى، وتخصيصه لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، لكن الطبيبة المذكورة عارضت ذلك بشكل قاطع. وبررت معارضتها، بوجود نقص حاد في المعدات الضرورية ووسائل الوقاية والحماية، وعدم جاهزية الكادر الطبي للعمل مع الوباء. لكن قرار تحويل المبنى صدر من مستويات أعلى منها، ولم يعد هناك أي مجال للاعتراض.
في 16 أبريل، نشر الموقع الإلكتروني للمستشفى معلومات عن التغييرات في عمل هذه المؤسسة الطبية بحيث تخصص لاستقبال مرضى الالتهاب الرئوي.
لا يزال غامضا، هل هناك علاقة بين سقوط كبيرة الأطباء من النافذة وهذه التغييرات في المستشفى. لكن الكثير من العاملين في المستشفى، أعربوا عن استغرابهم من تصرف الطبيبة المذكورة، وأجمعوا على القول: “الشخص الذي يشغل منصبا قياديا، وخاصة في مؤسسة طبية، يجب أن يكون قادرا على التحكم بعواطفه، والعثور على الحل لأصعب المشكلات.
من جانبها قالت الطبيبة النفسية ناتاليا مويسيفا: “يبدو كان النقاش ساخنا جدا خلال الاجتماع، وهذه الطبيبة كانت في غاية الاندفاع خلال طرح لحججها، وحاولت الدفاع عن موقفها بأي ثمن. على ما يبدو، لم تكن تدرك التفاصيل الدقيقة للموقف، وأصيبت بالإحباط لأن القرار صدر بدون مشاورتها، لكنها فهمت أنها في هذه الحالة هي مجرد بيدق، ولا تأثير لها على القرار”.
في ذات الوقت، قالت مديرية الصحة الإقليمية، أنه يجري التحقيق في هذا الحادث المأساوي لتحديد كل ملابساته.