أعلن عالم الفيزياء والكونيات البريطاني مارتن ريس في كتابه “ساعتنا الأخيرة” الذي خرج للأسواق في 2003، أن عام 2020 سيكون عام الخطأ البيولوجي الذي سيقتل مليون إنسان، محذراً فيه من كارثة قد تدمر العالم في العام 2020.
وعاود العالم ريس، المولود في العام 1942 والذي ترأس الجمعية الملكية في بريطانيا لخمسة أعوام، وكرر حديثه قبل ثلاث سنوات في إحدى محاضراته.
وتوقع قائلا “أتمنى أن أكون مخطئاً لكن التقنية البيولوجية تتطور بسرعة”، محذراً من وباء مثل سارس، فخطأ ما إذا حدث في منطقة معينة قد يؤدي لكارثة.
العالم البريطاني ريس، الحاصل على ماجستير من كلية ترينيتي في جامعة كامبريدج 2004، أكد أن “التوقعات بحدوث كارثة تدمر العالم ارتفعت من 20 في المئة قبل 100 عام إلى 50 في المئة (وقت نشر الكتاب في 2003)، والعلم يتقدم بدرجة لا يمكن التنبؤ بها، وفي نطاق أخطر من أي وقت مضى”.
وحذر ريس من أن “أهم الأخطار التي تهدد البشرية، هي إرهاب نووي وفيروسات مميتة معدلة وراثياً وانفلات أجهزة من صنع الإنسان وهندسة وراثية تغير طبيعة البشر»، لافتاً إلى أن «كل هذا يتم بتدبير من أشرار أو نتيجة خطأ بشري غير أن العام 2020 سيكون عام الخطأ البيولوجي الذي يتسبب في مقتل مليون شخص”.
وتابع ريس “في ما يتعلق بتخليق الفيروسات والبكتيريا القاتلة، فإنها ستكون متاحة بين كثير من الناس وربما يكونون من الفاسدين، فيستخدمونها في غير أوجهها الصحيحة لذلك لاحظ الغرب وفي طليعتهم الولايات المتحدة الأميركية أن شخصاً واحداً يمكن أن يسبب كارثة عالمية”.
وختم ريس توقعاته التي تتحقق على أرض الواقع “أن هذا الخطر تزايد بعد حوادث 11 سبتمبر 2001 ونوبة الهلع التي هزت العالم بظهور الجمرة الخبيثة (الأنثراكس) التي تتسرب عبر البريد، ومرض السارس وعدوى الطيور وغيرها من الأمراض القاتلة التي تتسبب بها الكيمياء البيولوجية”.