أكد معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن المملكة جزء من العالم ولا توجد دولة بمنأى عن فيروس كورونا، مثمنًا الدور الكبير الذي تقوم به القيادة الحكيمة باتخاذ إجراءات احترازية وخطوات استباقية لحماية المواطنين والمقيمين ومنع انتشار الفيروس.
وقال معاليه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم حول آخر تطورات الوضع لفيروس كورونا الجديد “كوفيد 19”: “إن المملكة تتمتع بخبرات متراكمة وتجارب مميزة في التصدي للأوبئة والأمراض خلال مواسم الحج والعمرة”، مشيرًا إلى أن الخدمات الصحية مستمرة في المستشفيات والمراكز الصحية ومتوفرة على مدار الساعة، ولافتًا إلى جاهزية كافة المنشآت الصحية للتعامل مع أي تطورات للفيروس، ونوه بتناغم وتكامل جهود كافة القطاعات الحكومية ذات العلاقة للتصدي للفيروس.
وأشار معاليه إلى وجود مراكز متخصصة تضم كوادر مؤهلة للتعامل مع مثل هذه الأوضاع ومنها ( المركز العالمي لطب الحشود – المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها – المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية)، وأن كل المنشآت الصحية جاهزة للتعامل مع أي تطورات للفيروس.
وأكد الدكتور الربيعة أن المجتمع السعودي مجتمع واع ويدرك حجم المسؤولية المناطة به للتعاون ورفد الجهود المبذولة لمنع انتشار الفيروس منوهًا بأهمية مركز 937 المهيأ بالكامل لاستقبال والتجاوب مع جميع البلاغات وتقديم الاستشارات الخاصة بكورونا على مدار 24 ساعة.
كما شدد على أهمية الالتزام بالشفافية والوضوح وإطلاع الجميع على مستجدات الوضع محلياً وعالميًا، وقال: “إن لدينا مختبرات صحية على أعلى مستويات وتضم أحدث التجهيزات والتقنيات الطبية لفحص العينات”.
وأبان معاليه أنه تم إطلاق حملة توعوية صحية مكثفة، آملًا من الجميع تحقيق الاستفادة المثلى منها والالتزام بتطبيق ما تضمنته من نصائح وإرشادات.
وتطرق معاليه إلى آخر الإحصائيات حيث بلغ عدد المصابين أكثر من 170 ألف مصاب حول العالم، وحالات الشفاء 77 ألف شفاء، مضيفًا أنه قبل عدة أيام أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فايروس كورونا “جانحة” ويعني أنه انتشر في كل قارات العالم، ووصل إلى 149 دولة.
وأضاف معاليه: “لدينا في المملكة 118 حالة تعافى منهم 6 حالات، وإجمالي من تم عزلهم بإشراف الوزارة أكثر 8 آلاف، وفي المنافذ تم فحص أكثر من 700 ألف، موضحًا أن مركز الاتصال بوزارة الصحة 937 استقبل أكثر من 170 ألف اتصال حول كورونا.
وحول الحالة الصحية في المملكة، بيَّن معاليه أن المملكة اختارت أن تأخذ أقصى درجات الحذر حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين مبكرا وتتابع الخطوات بتتابع القرارات، وأن الحالة الصحية حاليًا مطمئنة، وكل الحالات التي تم اكتشافها في المملكة قادمة من الخارج أو مخالطين لهم.
ولفت الدكتور الربيعة الانتباه إلى أن الفترة القادمة حرجة جدًا في تحديد مسار الوباء، وقال: “نحن نعتمد بعد الله على استشعار الجميع المسؤولية في حسر انتشار المرض، والعائدون أمامهم مسؤولية كبيرة تجاه أهاليهم ومجتمعهم في بقائهم في العزل لسلامتهم ولسلامة الجميع”، مؤكدًا أهمية الوعي المجتمعي في تجاوز هذه الفترة الحرجة.