أكد المتحدث الرسمي في وزارة الصحة الدكتور «محمد العبد العالي» أن المملكة لم تسجِّل حتى الآن أي حالات مؤكدة بفيروس كورونا الجديد (COVID-19).
جاء ذلك في تصريح لـ« العبد العالي» عقب اجتماع لجنة متابعة تفشي فيروس كورونا في مقاطعة ووهان الصينية، برئاسة وزير الصحة الدكتور «توفيق الربيعة» وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية في المملكة الخميس بهيئة الغذاء والدواء بالرياض .
وأشار متحدث الصحة إلى أن المملكة مستمرة في بذل أقصى الجهود والمتابعات وتطبيق الاحترازات للحيلولة دون وفادة هذا المرض إلى أراضيها، ومتابعة وتطبيق أعلى مستويات التأهب والاحتياطات، بما يضمن تعاملًا مثاليًا مع هذا الفيروس.
ولفت المتحدث إلى أن المملكة ومن خلال أجهزتها ومنظوماتها الصحية تقوم بمجموعة من الاحترازات ومجموعة من الخطوات الوقائية بتضافر جهود مجموعة من الأجهزة الحكومية في المنافذ المختلفة، بهدف الوقاية وصد هذا المرض وعدم انتقاله من حامليه ومن تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس أو خلال فترة حضانته.
وأوضح «العبد العالي» أن الوزارة تقوم بالخطوات الوقائية بعدة طرق طبية مثلى متعارف عليها ومعتمدة عالميًا، تخضع لأعلى المعايير، إضافة إلى رفع الجاهزية والرصد والتعامل واكتشاف هذه الحالات داخل المملكة من خلال شبكة المنظومة الصحية والمنشآت الصحية القائمة، ورفع الوعي الصحي بمزيد التوعية الصحية المجتمعية، ورفع القدرات المخبرية.
وبيَّن أنه في ظل وجود تجمعات بشرية ترتفع احتماليات مخاطر تفشي هذا المرض أو انتشاره ، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن هذا الفيروس المستجد يعد طارئة صحية عامة، وتثير قلقًا عالميًا.
وذكر أن الزيادة في تسجيل هذا المرض في مجموعة من دول العالم، ومنها دول محيطة بالمملكة، مؤكدًا أن هذا الأمر يزيد من المخاطر.
ونوه «العبد العالي» باستشعار المملكة لمسؤوليتها تجاه حماية المواطنين والمعتمرين والزوار للمشاعر المقدسة والحرمين الشريفين، لافتًا الانتباه إلى مجموعة القرارات التي اتخذتها المملكة في إطار هذه المسؤولية.
وأكد المتحدث الرسمي بالوزارة أن المملكة كانت من أوائل الدول التي تعمل باستنفار دائمًا لتكون في أتم الجاهزية للتصدي للأوبئة. منوهًا بالخبرات المتراكمة التي باتت سمة تمتاز بها المملكة على مستوى التفاعل والتعامل مع طب الحشود ومع التجمعات البشرية.
وأشار إلى مجموعة من منظومات العمل ولجان تنسيقية ومراكز للقيادة والتحكم والسيطرة ومراكز للتفاعل مع الأزمات والطوارئ الصحية، التي عمدت إليها الجهات المعنية بالشأن الصحي في المملكة، مكونةً بذلك منظومة متكاملة تضطلع بأدوارها على الوجه الأكمل الذي يكفل الوقاية والحماية للمواطن والمقيم.