قال علماء آثار، الجمعة، إنهم اكتشفوا ضريحا قديما مدفونا في قلب العاصمة الإيطالية يعتقدون بشكل شبه المؤكد أنه أقيم تكريما للمؤسس الأسطوري لروما رومولوس.
وجرى العثور على الحجرة الصغيرة التي تحتوي على تابوت بسيط وكتلة حجرية مستديرة في بادئ الأمر في بداية القرن الماضي أسفل هضبة كابيتولين داخل المنتدى الروماني القديم.
لكن المسؤولين يقولون إن أهمية الكشف لم تتضح إلا بعد المزيد من أعمال التنقيب وإجراء أبحاث جديدة، فيما لم يعثر على أي جثة في التابوت المصنوع من صخور الطفة البركانية.
وقالت ألفونسينا روسو، مديرة متنزه الكولوسيوم الأثري، إن الموقع ربما يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد، ويقع في الجزء الأقدم من المدينة الذي تربطه النصوص التاريخية بشكل مباشر بأول ملوك روما.
والضريح مدفون أسفل مدخل كوريا، وهو أحد أماكن تجمع أعضاء مجلس الشيوخ في روما، والذي جرى تحويله فيما بعد إلى كنيسة، في خطوة ساهمت في حمايته من التفكيك لاستخدام حجارته في أغراض أخرى كما حدث لغيره من مباني المنتدى.
وقالت عالمة الأثار باتريزا فورتيني إن المنطقة التي تم التنقيب عنها مؤخرا “تمثل مكانا يتحدث عن عبادة رومولوس في التاريخ والخيال الروماني”.
وأضافت “لا أعرف ما إذا كان رومولوس موجودا من الناحية المادية، ولا ما إذا كان هذا اسمه الحقيقي، ولكننا على يقين من أن رومولوس يمثل شخصية كانت مهمة لميلاد روما. كل حضارة لديها شخصية محورية مؤسسة. كان العنصر المحفز، إذ ولدت روما من الانصهار بين شخصيتين، السابيون واللاتين. اجتمعت الشخصيتان وولدتا روما. بمجرد أن أصبح رومولوس إلها تحت اسم كيرينوس، أطلق على الرومان اسم كيوريتي”.
لكن بعض المصادر القديمة ادعت أن رومولوس دفن في منطقة الاكتشاف، وأن التابوت يمكن أن يكون بمثابة نصب تذكاري.