في حفل كرنفالي بهيج توج النادي الأدبي الثقافي بالطائف الفائزين بجائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع في دورتها الثالثة مساء أمس الجمعة بقاعة فهد ردة الحارثي بمقر فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف.
بحضور عدد من رؤساء الأندية الأدبية وجمع من المثقفين والمثقفات من داخل المملكة ومن خارجها ، قدمه الشاعر والإعلامي مفرح الشقيقي .
وكان حفل التتويج الذي أقيم بهذه المناسبة قد بدأ بالسلام الملكي بعد صلاة العشاء وقد سبقه مباشرة حفل استقبال للضيوف قدمته فرقة للفنون الشعبية عرضت ألوانا وطنية مختلفة ، عرضت بعد ذلك مشهدية مسرحية بعنوان “تشويش” وهي عبارة عن قراءة مسرحية لقصائد شعرية للشاعر محمد الثبيتي ، والشاعر قاسم حداد ، من إخراج الفنان المخرج سامي الزهراني ،وأداء فناني جمعية فنون الطائف .
عقب ذلك القي رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالطائف عطا الله بن مسفر الجعيد كلمة بهذه المناسبة قال فيها إن حفل جائزة الشاعر محمد الثبيتي رحمه الله وهج يحمل ضوئه نادي الطائف الأدبي الثقافي تقديرا لحاضنة الشعر الأولى الطائف وللرمز الابن محمد الثبيتي الذي صنع الوجدان وأعطى الشعر جذوته بكل تفاصيل الإبداع ورسم لنا موجة من الشعر ومهما كانت المراحل فإنه مهندس القصيدة وهو مرحلة بذاتها حين قاسمنا الحرف والشجن.
وأشار الجعيد إلى أن المبدعين اليوم هم من ترجموا هذه الثقافة وسيرة الثبيتي وشعره وقال لسنا بحكاية عن الشعر.. ، نحن اليوم بحكاية عن إنسان يرويها الموقف للشعر حين كل المفردات لا تتوقف عن الشاعر الإنسان والروح والشعر وفي نهاية كلمته قدم شكره لأمانة الجائزة وأعضائها وجمعية الثقافة والفنون وكل من شارك في الجائزة ثم شاهد الجميع فيلما عن الجائزة ألقى بعده أمين الجائزة الدكتور سعيد السريحى كلمة أمانة الجائزة شكر فيها أعضاء أمانة الجائزة وذلك لما بذلوه من جهد وما قدموا من عمل خلال الفترة الماضية كما شكر النادي الأدبي ما منحه لأمانة الجائزة من ثقة وما عرضه عن أعمال الأمانة من البداية حتى الخاتمة وشكر جمعية الثقافة والفنون مثنيا على التكامل الجميل بينها وبين النادي الأدبي وشكر الفائزين بالجائزة في هذا العام وقال إنهم يشكلون إضافة ليس للجائزة فحسب بل لنا جميعا فلهم الشكر”.
عقب ذلك تم تكريم أمانة الجائزة في دورتها الثالثة ،ممثلةً في أمين الجائزة الدكتور سعيد السريحي، وأعضائها: الدكتورة أميرة كشغري، حسين بافقيه، أحمد البوق، الدكتور أحمد الهلالي، ومقرر أمانة الجائزة قليل الثبيتي، وسكرتير الجائزة أمين العصري، على جهودهم ودورهم في إنجاح أعمال الدورة الثالثة للجائزة ودأب الأمانة على الشفافية والموضوعية في اختيار الأسماء والأعمال الفائزة. ثم شاهد الحضور فيلما عن الفائزين في مجال البحث العلمي والديوان الشعري وفي مجال التجربة الشعرية وتم تكريم كل من الدكتور محمد ولد متالي محمدو من موريتانيا الشقيقة الذي فاز في فرع الدراسات النقدية عن دراسته “شعرية التناص” ؛ أثر تجربة الشاعر محمد الثبيتي في الشعر السعودي المعاصر”.والشاعر السعودي محمد إبراهيم يعقوب الذي فاز بجائزة الشعر عن ديوانه “ليس يعنيني كثيرًا”، و “الشاعر البحريني قاسم حداد الذي فاز في فرع التجربة الشعرية، نظير مجمل أعماله، ودوره الثقافي، من قبل رئيس النادي الأدبي وأمين الجائزة بميداليات وشهادات براءة الجائزة .
ثم استمع الحضور إلى فقرة موسيقية للعازف إياس النحيلي الذي قدم معزوفتين على آلة البزق نالت استحسان وتفاعل الحضور والذي شارك بالعزف بعد ذلك في الأمسية الشعرية للشاعر البحريني قاسم حداد والشاعر السعودي محمد ابراهيم يعقوب ، وبعد نهاية الحفل أقيم حفل توقيع لديوان الشاعر محمد يعقوب ليس يعنيني كثيرا ، والناقد ولد متالي لمرابط لكتابه “شعرية ” التناص أثر تجربة الشاعر محمد الثبيتي في الشعر السعودي المعاصر .