علقت إدارة الشرطة الجزائرية، الثلاثاء، على قضية ”ديك“ أحدث جدلا واسعا في البلاد، ادعى صاحبه حجزه من قبل الأمن لإزعاجه دبلوماسية أجنبية.
وأفاد بيان للمديرية العامة للأمن الوطني: ”تقدم إدارة الشرطة توضيحا حول مقطع فيديو متداول على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه أن قوات شرطة الأبيار (حي دبلوماسي يضم سفارات وقنصليات أجنبية بالعاصمة) تدخلت وقامت بحجز ديك لمواطن؛ بسبب الإزعاج الذي يحدثه“.
وأوضحت إدارة الشرطة أن القضية تعود إلى مارس/ آذار 2017، حيث أخطر أحد المواطنين أمن حي الأبيار بقيام أحد جيرانه بتربية ديك في منزله، وأن الأخير يحدث ضجة وإزعاجا كبيرين.
وأضاف البيان: ”على إثر ذلك تنقلت مصالح فرقة الأمن إلى منزل المعني بالأمر للاستفسار عن القضية، والذي وعدهم أنه سيتكفل بالأمر“.
وأكدت إدارة الشرطة أن ما جاء في محتوى مقطع الفيديو لا أساس له من الصحة، حيث إن مصالح الأمن ”لم تدخل أبدا لبيت المشتكى منه، أو حجز الديك“.
وأشارت إلى أنه وبعد انتشار المقطع تم استدعاء صاحب الديك، الذي أكد أن جارا له هو من قام بتسجيل الفيديو ونشره، وأن ما أدلى به ”كان بقصد المزاح والدعابة لا غير“.
وختم البيان بالإشارة إلى أنه تم إخطار وكيل الجمهورية (النائب العام) بالعاصمة بهذه القضية (تصريحات صاحب الديك في الفيديو).
ومنذ أيام، التهبت المنصات الاجتماعية بعد تداول فيديو لمسن، قال فيه إن أفراد الشرطة دخلوا منزله بالأبيار وصادروا ديكا له ”بعد شكوى من دبلوماسية إيطالية تقيم بجواره“، وفق قوله.
وزعم صاحب الفيديو أن الديك ترك وراءه دجاجة و7 صيصان من دون معيل، وتساءل بالقول: ”أين الديك؟“
ولاقى الفيديو رواجا غير مسبوق، وشاركه وشاهده مئات الآلاف، كما تم تداول الخبر عبر وسائل إعلام محلية ودولية، وانتشر هاشتاغ (وسم) #الحرية_للسردوك (السردوك هو الديك في اللهجة الجزائرية).
وبشكل تهكمي، رفعت شعارات في جمعة الحراك الأخيرة تطالب بإطلاق سراح الديك ومعرفة مكان تواجده، كما حمل طلبة في مسيرتهم الأسبوعية، الثلاثاء، دِيَكَة مطالبين بإطلاق سراح الديك الموقوف.
https://www.facebook.com/Aldjazair.Almahmia/videos/767598753726880/