فى البدء، بصفتي أحد شيوخ محافظة القنفذة، ومن باب قوله صلى الله عليه وسلم (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) فإنني أرى من الواجب أن أقول كلمة حق في سعادة الأستاذ فضا بن بين البقمي، والتي أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب، خاصة ونحن نودعه بعد أن أمضى بيننا أكثر من عقد من الزمان متسلحا فيها بثقته بالله ،ولا، ثم بثقة ولاة أمرنا فيه، خدم فيها محافظة القنفذة بثقافته وفكره وشهامته ونبله واستقامته، شهادة فى حق رجل قلّ نظيره، وبديهى أنها لا تزيده شهرة ولا تكسبه سمعة، فهنيئا لنا بأن كان بيننا هذه الشخصية بهذه القامة فى هذا البلد الطيب.
في الحقيقة أكن لشخص محافظ محافظة القنفذة الكثير من الاحترام و التقدير، كان دائما ما يهتم بآراء الشيوخ بل ويحرص على مشاركتهم له في كل نجاح وافتتاح لأي مشروع تنموي بالمحافظة، وهي كثر في فترته كمحافظ ولا يتسع المقام لذكرها.
ختامًا؛ نقول لشخصكم الكريم: لقد أديت واجبك وكفيت ووفيت وخدمت الدين والمليك والوطن بكل اقتدار، وسيبقى اسمك منقوشًا في صفحات تاريخ القنفذة بإنجازاتك وجهدك وتفانيك، فقد كانت سنوات مثمرة وسيذكرك الأهالي في محافظة القنفذة لزمن طويل ولن نوفيك حقك إلا بالدعاء، لك بالتوفيق والسداد مقتدين بقوله -صلى الله عليه وسلم- (من صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه).
نودعك ونحن ندعو الله تعالى أن يديم لك الصحة والعافية.