دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بمكتب سموه بديوان الإمارة اليوم (الثلاثاء)، برنامج مداد للأمن الفكري، والذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالراكة، بحضور فضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ عمر بن فيصل الدويش، ومنسوبي المكتب.
ونوه سموه بما أولته حكومة خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- من اهتمام لتعزيز الأمن الفكري، ومكافحة التطرف، لما يثله من خطر على المجتمع، وتهديده للسلم المجتمعي، وتأثيره على عقول الشباب والشابات، موضحاً أن المملكة أول دولة تنبهت لذلك، وسعت عبر برامج ومبادرات عديدة للحد من خطر التطرف، مبيناً سموه أن كلمات خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- نبراس لكل العاملين في مجال تعزيز الأمن الفكري، فكلماته تؤكد ضرورة الحفاظ على الوسطية والاعتدال، وتجنب التطرف والانحراف، وكلماته مستلهمة مما جاء في الكتاب والسنة، وهي نهج هذه الدولة منذ تأسيسها، مضيفاً أن سمو ولي العهد –يحفظه الله- أكد على أن الدولة لن تتوانى في الحد من التطرف وآثاره، وتسعى لأن يبقى مجتمعنا وسطياً في اعتقاده، معتدلاً في أفعاله، انطلاقاً من المنهج الذي قامت عليه هذه البلاد.
مؤكداً سموه ضرورة الحرص على الاستفادة من كل المنابر لتوعية المجتمع بخطر التطرف، وأهمية الأمن الفكري، ومنها منبر المدارس، والحرص أن تكون البرامج موجهة لمختلف فئات المجتمع، والتوسع في استخدام التقنية والمؤثرات البصرية في إيصال الرسائل التوعوية، مع الابتكار والتجديد، والاستفادة من مؤلفات أعضاء هيئة كبار العلماء، لما تميزت به من عمق وتأصيل، متمنياً سموه للقائمين على البرنامج التوفيق في تحقيق أهدافه.
من جهته ثمن فضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ عمر بن فيصل الدويش، تفضل سمو أمير المنطقة الشرقية بتدشين هذا المشروع، الذي يعد واحداً من ضمن مبادرات المكاتب التعاونية التي تدعمها الوزارة، مبيناً أن الوزارة سخرت منابرها وبرامجها ومبادراتها، لتعزيز منهج الوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف والانحراف، عبر خطب الجمعة، والكلمات والمحاضرات، وبرامج شرح المتون العلمية، التي تبصر الناس بسماحة ورحمة هذا الدين، وتؤصل للاعتدال الذي تنتهجه هذه البلاد.
يشار أن برنامج مداد يستهدف البنين والبنات في المنطقة الشرقية، في مدينة الدمام ومحافظة الخبر، عبر مسارات متعددة، تشمل تقديم أكثر من 600 كلمة توجيهية، وعدد من الدورات الشرعية، والدورات المهارية، بالإضافة إلى معارض توعوية، وملتقى متخصص يجمع المهتمين والعاملين في هذا المجال.