شدد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على أن التعرض لآثار الحرمين الشريفين بالسرقة أو الاعتداء يُعد ضرباً من الحرابة والإفساد في الأرض قال تعالى : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
وأكد الرئيس العام أن للحرمين الشريفين حرمتهما، فمن بغى فيهما فساداً أو تعرض لهما بأي شكل من أشكال الإضرار فسيلقى مصيره المحتوم، وقد تكفل الله سبحانه بحمايتهما قال تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) الحج:25.
وبين معاليه أن من يحاول الإخلال بأمن الحرمين الشريفين سيجد الردع الشديد الذي يجهض محاولاته، وستؤول إلى الفشل الذريع بإذن الله وقوته، ثم بيقظة جنود أمن هذه البلاد المخلصين، والذين نشهد تضحياتهم على مختلف ثغور هذه الأرض المباركة.
وأشار معاليه إلى عناية الدولة -رعاها الله- بالحرمين وما فيهما من آثار إسلامية عظيمة، من خلال الحفاظ عليها وترميمها، وإنشاء المعارض الخاصة بهما، وذلك لا يخفى على أحد، فإن قيادتنا -حفظها الله- اتخذت من خدمة الحرمين الشريفين وسام فخر وشرف دائم لها.
واختتم الرئيس العام بالدعاء للمولى -عز وجل- أن يحفظ الحرمين الشريفين من كل من تسول له نفسه الخبيثة المساس بهما، وأن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها، وأن يحفظ لها قيادتها ويديم عليهم ثوب الصحة والعافية، إنه ولي ذلك والقادر عليه.