رفع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس باسمه واسم أئمة وعلماء الحرمين الشريفين التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بمناسبة اختياره ـ رعاه الله ـ لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام.
وقال معاليه: “إن خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ يبذل جهوده ووقته وواسع حكمته لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من مشارق الأرض ومغاربها من خلال خدمة ضيوف الرحمن والرعاية الجليلة والعناية الفائقة لمصالح المسلمين في شتى أنحاء المعمورة، ويبذل عظيم جهده للعناية بالكتاب والسنة المطهرة، ودعمه لمشروع أطلس السيرة النبوية في سعي حثيث ومخلص لجمع كلمة العرب والمسلمين، ودعمه لقضايا إخوتنا في الشام والمسجد الأقصى وتحكيم الشريعة والتأكيد على ثوابت الدين ورأب الصدع وتحقيق العدل والأخوة الإيمانية، ومواجهة الظروف القاسية التي يعانيها العديد من الأقطار العربية والإسلامية”.
وأوضح أن الحرمين الشريفين يحظيان بعنايته الكريمة، فما تكلل بفضل الله وتوفيقه من مشروعات عملاقة في الحرمين الشريفين، والتوسعة الاستثنائية لصحن المطاف، حيث ارتفع عدد الطائفين إلى 107 آلاف طائف في الساعة، ورفع الطاقة الاستيعابية للمسعى، وإشرافه ـ حفظه الله ـ المباشر على توسعة المسجد النبوي، وتوجيهه بسرعة إنجازها، ومشروع سقيا زمزم، والعناية الكريمة بمصنع كسوة الكعبة المشرفة، والنجاح الكبير الذي اختتم به موسم حج عام 1437هـ، وما حملته ميزانية الخير في هذا العام لمشروعات الحرمين من الأولوية والأسبقية الاهتمام والعناية والحرص والرعاية لهو أكبر دليل على اهتمام قادتنا عبر الأجيال على خدمة الحرمين الشريفين اللذين يمثلان العمق التاريخي لدولتنا المباركة.
وأضاف الشيخ السديس: “ونحن إذ نهنئ أنفسنا والعالم الإسلامي بنيل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ هذه الجائزة العالمية فإننا نسأل الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وسمو أمين الجائزة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة لكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين ودعم قضاياهم”، مؤكدًا أن الجائزة تعد مناسبة حضارية علمية عالمية متألقة أضاءت مشعل الحركة العلمية إسلاميًا وحضاريًا في العالم في العصر الحديث وما تقدمه من جوائز لخدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعالمية وأسست لتحقيق النفع العام للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة مع تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية إسهامًا في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني بكل حيادية وشفافية وصبغة عالمية تتسامى عن النزعات العرقية والعنصرية.