دشن صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة أمس، إستراتيجية الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة 2022، بحضور أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص، ومدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بافيل، وأصحاب المعالي والمسؤولين والإعلاميين وسيدات ورجال الأعمال.
وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة هشام كعكي أن إستراتيجية الغرفة ترتكز على أركانٍ أربعة، تتمثل في تحقيق التميّز المؤسسي، وتحقيقُ الاستدامة المالية للمنظومة، والمجتمع الذي يحوطنا بثقته، ورابعها تعزيزُ مكانة مكة المكرمة كملتقى للأعمال محليًّا وعالميًّا.
وقال: نطلق اليوم حلما طالمًا انتظرناه، نقفُ لنعرض أنفسنا للعالمِ، مصافحين، راغبين بتمثيل مدينتنا ووطننا خيرَ تمثيلٍ، مستشعرينَ مقدّراتِنا التي حبانا الله إياها في مكة، واضعين طاقم عملنا الذي نراهن عليه أساساً أوّلاً لتحقيق الحلم، وشركاءنا الذين نستنير بهم في رحلة تحقيق الإستراتيجية، ومجتمعنا الذي يحيطنا بثقتهم النبيلة ويلفّنا بالأمنيات والدعوات الطيبات أمامنا، وزاد “تحرّكنا.. فأصبحت رؤيتنا تنمية الأعمال والمجتمع، وطموحنا كما قال مهندس رؤية الوطن: عنان السماء”.
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن الإستراتيجية تأتي استجابة لنداءات التحول الوطني، وتحول مكة المكرمة إلى مدينة عالمية تستقطب الأفئدة والأعمال، وتنهض بمستوى الاقتصاد المحلي والوطني والإقليمي كما تأتي أيضا لتكثف عملية استغلال الفرص المستبطنة في النموذج الاقتصادي لمكة المكرمة، ومحاولة التغلب على التحديات التي تواجه قطاع الأعمال بمكة المكرمة عبر عدد من المبادرات التي تطلقها الغرفة لتحقيق أولويات إستراتيجية أربع، مضيفا: “طموحنا هو ما نريد أن نكونه، وكيف نصل إليه، لتحقيق مكة الغد…قبلة الصناعة والتجارة”.
عقب ذلك تم عرض فيلم تحدث عن تاريخ مكة التجاري عبر الزمن، تناول نائب أمين عام غرفة مكة المكرمة المهندس مازن أبو طالب مفاصل الإستراتيجية التي تعتمد على رؤية المملكة 2030، والرؤية التنموية لمنطقة مكة المكرمة، ونظام الغرف التجارية، مشيرا إلى أن تغييرا طرأ على شعار غرفة مكة المكرمة، وأن ترميز الإستراتيجية بأرقام 4x4x4، تعني 4 قيم، و4 أولويات، 4 أهداف، وهناك 40 مبادرة ستطلقها الغرفة خلال الفترة المحددة.
وعرضت الغرفة أمام الحضور ملخصا لإنجازاتها خلال العامين الماضيين من عمر مجلس الإدارة الحالي، منها إنشاء مركز الدراسات والبحوث ليشكل مرجعا معلوماتيا موثقا لكافة القطاعات بمكة المكرمة ووسيلة مساعدة في صنع القرار، فضلا عن مركز مكة للابتكار والريادة الهادف لزيادة الإنتاجية ودعم ريادة الاعمال، ومركز المعارض والمؤتمرات على مساحة تتجاوز 20 ألف متر مربع ليستقطب المؤتمرات والمعارض العالمية في مختلف المجالات تتسق مع الهوية المكية والاقتصاد السعودي.
ومن المنجزات كان مركز مكة المكرمة للتدريب الذي يهدف إلى تقديم الدورات التي تلبي حاجة سوق العمل والأفراد والمجتمع، ثم بنك التنمية الاجتماعية الهادف إلى تمكين أدوات التنمية الاجتماعية وتعزيز الاستقلال المالي للأفراد والأسر نحو مجتمع حيوي ومنتج.
وفي نهاية الحفل كرم صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة عددا من الجهات، تقدمهم نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط، وأمين العاصمة المقدسة المهندس عبدالله القويحص، ومدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بافيل، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ووزارة التجارة والاستثمار، وبنك التنمية الاجتماعية، شركة مجموعة الزايدي للاستثمار، وعضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة طارق عبدالرحمن فقيه، وعدد من الشركاء.