افتتحت صباح أمس الأربعاء جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض مركز التميز في التعليم والتعلُّم تحت رعاية معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل، وذلك بمكتبة كلية الاقتصاد المنزلي، وتحت إشراف وكالة التطوير والجودة ممثلة بعمادة التطوير وتنمية المهارات.
وقالت الدكتورة عبير بنت علي الحربي عميدة التطوير وتنمية المهارات سابقًا، والمشرفة على أعمال المركز سابقًا، والأستاذ المساعد في الفيزياء النووية في كلمتها الافتتاحية أن هذا المركز الذي أقر بتاريخ ٢/٧/١٤٣٤هـ من قبل مجلس التعليم العالي وبموافقة كريمة من المقام السامي هو عبارة عن منظومة تعليمية تقود التفكير والإبداع والابتكار في التعليم والتعلُّم، مضيفةً: “تم اليوم تدشين مقر هذا المركز الذي يهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم الجامعي عن طريق تطوير عمليتي التعليم والتعلُّم بالتركيز على عضو هيئة التدريس والطالبة، من خلال برامج تشمل مجموعة متنوعة من الدورات والورش والحلقات الدراسية والبحث العلمي والسيمنارات والجلسات الحوارية والاستشارية”.
وأكملت الحربي: “يُعتبر هذا المركز بيت للخبرة لاتصاله المباشر بنتائج البحوث التطويرية واستثمار نتائجها على أرض الواقع، بغرض التحسين المستمر فهو بمثابة نقطة انطلاق للانتقال بعملية التعليم والتعلُّم وتطويرها لمواكبة استراتيجيات القرن الواحد والعشرين، حيث يوفر المركز مناخًا مثاليًا للحوار للمهتمين بالتعليم والتعلُّم لتبادل الخبرات والآراء ووجهات النظر وتقديم التغطية الهامة والقضايا الساخنة التي تخص التعليم العالي”.
وأكدت الحربي أن هذا المركز بمثابة بؤرة للتفكير الاستراتيجي لتحقيق رؤية الجامعة من خلال تنفيذ المبادرات التطويرية لتحقيق الريادة العالمية، واستعرضت سعادتها الإنجازات العديدة التي حققها المركز، مشيرة إلى أنه استكمل بكفاءة إعداد الدليل التنظيمي له، شاملاً خطة استراتيجية خمسية مُتكاملة وخططٍ تشغيلية، مُطلقًا عدد من المبادرات الرئيسية ومنها مبادرة تطوير المواهب الأكاديمية التي كان من مخرجاتها خلال الأعوام الثلاثة السابقة طرح ٥٥٥٣ فرصة تدريبية لأعضاء الهيئة الأكاديمية وتصميم ١٥٦ برنامجًا تدريبيًا بجودةٍ عالية منها مثل: “حزمة الإبداع الأكاديمي لتهيئة الأعضاء حديثي التعيين”، و”حزمة برامج الامتياز في التعليم والتعلم”، و”حزمة برامج تنمية مهارات استخدام اللغة الإنجليزية”، و”حزمة برامج سفيرة الوطن” الموجهة لعضوات الهيئة التعليمية المرشحات للابتعاث في الخارج.
ولفتت الحربي إلى أن مبادرة سفيرات التميز والجودة “EQA” جاءت كفكرة مبتكرة لنقل التدريب لأعضاء الهيئة التعليمية في وقتٍ قصير، بأثر أكبر لتطرح خلال عام واحد ١٠١٤ فرصة تدريبية بإجمالي ٢٤ برنامجًا تدريبيًا، كما أوضحت سعادتها أن مبادرة بناء قدرات البحث الأكاديمي “BARC” قد تولت إعداد حزمة برامج الباحث المتميز بتصميم ١٤ برنامجًا تدريبيًا نتج عنها طرح ٢٧٣ فرصة تدريبية، كما تم تصميم حزمة برامج إدارة البحث العلمي والتي تحوي ٦ برامج تدريبية متكاملة نتج عنها ١٠٣ فرصة تدريبية.
كما استعرضت سعادتها مبادرة جوائز التميز في التعليم والتعليم “TLEA”، ومبادرة الفصل الدراسي في القرن الواحد والعشرين “21st”2C”، مشيرة إلى أنه تم تأسيس مبادرة قياس فاعلية التدريس “TEM” عن طريق إطلاق برنامج تقييم النظراء في التدريس الجامعي، وكذلك المبادرة الموجهة لطالبات الجامعة وهي مبادرة التعلم مدى الحياة “3L”، ومبادرة مجتمعات التعلم الأكاديمية “FLC”.
وذكرت الحربي أن المركز نجح في تأسيس عدد من الشراكات الدولية مع الجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة الملكة مارغريت اسكوتلاند، وجامعة أوكلاند نيوزيلندا، والمعهد الوطني السنغافوري، موجهة في الختام شكرها لمعالي الدكتورة هدى بنت محمد العميل مدير الجامعة على الدعم اللامحدود من جانبها للمركز، وكذلك سعادة وكيلة الجامعة للتطوير والجودة سابقًا الأستاذة الدكتورة فاطمة العبودي، ووكيلة الجامعة للتطوير والجودة حاليًا سعادة الدكتورة فاتن الزامل لتوجيهاتها المستمرة.