ربما قرأت عن معاناة النجمة كيم كارداشيان جراء صراعها مع مرض الصدفية، عندما كشفت مؤخرًا عن تعرضها لنوبة مخيفة من التهاب المفاصل الصدفي المعروف اختصارًا (PSA)، بأعراض تشمل انتشار البقع الحمراء والحكة وتوقف اليدين عن الحركة، فما هذا المرض؟
وفقًا للأطباء فإن التهاب المفاصل الصدفي هو نوع من الالتهاب الذي يمكن أن يدمر المفاصل، وعلى الرغم من أنه يرتبط مع بقع الجلد الصدفية الكلاسيكية فإنه يمكن أن يتطور التهاب المفاصل الصدفي دون ظهور أي آفات جلدية، وعلى الرغم أيضًا من أنه قد يكون أحد أمراض المناعة الذاتية فإن الأطباء لم يحددوا بعد أسبابه أو كيف يراه جهاز المناعة، كما لا يوجد اختبار للدم للتشخيص أو للعثور عليه بالاقتران مع الصدفية، لكنه بشكل عام يصيب حوالي ثلث المصابين بالصدفية.
وتتمثل الأعراض بآلام في المفاصل، عادة ما تكون أسوأ في الصباح وتتحسن مع الاستخدام طوال اليوم، فيما يستمر في إتلاف المفاصل ما لم يتم تقديم الدواء المناسب للحالة، وقد تساعد بعض الوجبات الغذائية على تجنب تطور الحالات الخفيفة من الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي، لكن أدوية المفاصل ضرورية أيضًا.
والنظام الغذائي هو إحدى الطرق لعلاج الصدفية وPSA، لكن الطريقة الأخرى هي من خلال فئة من الأدوية البيولوجية، وهي علاجات قائمة على الأجسام المضادة يمكن حقنها في المنزل أو المكتب، وهناك العديد منها، لكن لجميعها إيجابيات وسلبيات، والطبيب المتخصص هو الجهة الوحيدة القادرة على تحديد ما يناسب كل حالة وكل مريض على حدة، وغالبًا ما يحتاج الأمر إلى طبيب الأمراض الجلدية أو إخصائي الروماتيزم، لتحديد كل من العوامل ووصف علاج شامل لكل من أمراض المفاصل والجلد.
وحسب الخبراء يمكن أن يأتي PSA فجأة ودون سابق إنذار؛ حيث قد يصيب هذا المرض الشخص حتى قبل ظهور أعراض الصدفية الجلدية، ومفتاح العلاج هنا هو إخطار طبيبك إذا كان هناك أى ألم بالمفاصل يزداد سواءً مع الراحة أو في الصباح، فمن المهم للغاية العلاج في أقرب وقت ممكن، قبل أن يسبب أي ضرر دائم في المفاصل، ومن حسن الحظ أننا نعيش في عصر ذهبي للدواء؛ حيث يتوافر المزيد والمزيد من العلاجات، والحد الأدنى من الآثار الجانبية.