شهدت الأسابيع القليلة الماضية تعرض منازل عدد من لاعبي كرة القدم العالميين لعمليات سطو وسرقة، إذ يستغل اللصوص انشغال اللاعبين بعملهم أو فترات معسكرهم أو مشاركتهم بأحد المباريات والانقضاض على منازلهم والبحث عن أموال وساعات ومجوهرات وأشياء قيمة.
وذكر محققو وحدة مكافحة الجرائم بالشرطة الإسبانية أن معظم هؤلاء اللصوص ينتمون إلى أوروبا الشرقية، حيث ينقض 3 من المجموعة المكونة من 4 على هذا المنزل، بينما يظل واحد خارج المنزل لتأمين عملية الهروب.
وأفاد تقرير المحققين أيضا بأن هؤلاء اللصوص يتبعون، في بداية الأمر وقبل ارتكاب حادثة السرقة، خطى اللاعبين بداية من مغادرة معسكر التدريب ووصولا إلى منازلهم، كما يعملون أيضا على مراقبة وتحليل تحركاتهم وأجهزة المراقبة، التي يعتمد عليها اللاعبون بمنازلهم.
ويرى محققو الشرطة الإسبانية أن هؤلاء اللصوص عبارة عن مجموعات منظمة بشكل جيد، مشيرة إلى أنهم قد يستطيعون شراء أحد أو عدد من حراس منازل اللاعبين لتسهيل عمليات السطو.
وأشارت الشرطة الإسبانية إلى أن هؤلاء اللصوص لا يكلون من مراقبة ضحاياهم، سواء عن طريق مراقبة المنازل، أو حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحذرت من هذه المسألة مشيرة إلى أن نشر اللاعبين صورهم هم وأسرهم من داخل منازلهم يساعد اللصوص في كشف بيانات تساعدهم في طريقة اقتحام المنزل وسرقة محتوياته.
ووفقا لصحيفة “الباييس”، شهد الأسبوع الأخير تعرض منازل أكثر من 20 لاعب كرة قدم لعمليات سطو، وكان آخر هؤلاء اللاعب الإيطالي، ماركو بورييلو، لاعب فريق إيبيزا الإسباني، إذ استغل عدد من الرجال الملثمين المسلحين فترة غيابه وتوغلوا إلى مسكنه الاثنين الماضي وهددوا من كان موجودا بالداخل.
وفي 28 سبتمبر الماضي، انقض مجموعة من اللصوص على منزل الغاني، توماس بارتي، متوسط ميدان أتلتيكو مدريد الإسباني، واصطدموا بمدبرة المنزل وسرقوا بعض الأموال ومجموعة من الأشياء القيمة.
وتعرض منزل البرازيلي كاسيميرو، متوسط ميدان فريق ريال مدريد، في التوقيت نفسه، لعملية سطو أثناء مشاركة اللاعب في ديربي مدريد، وعندما توغل هؤلاء اللصوص بداخل منزل اللاعب اصطدموا بزوجته ونجلته. وفقا لصحيفة “آس” الإسبانية.
كما تعرض منزلا لوكاس فاسكيز وإيسكو، ثنائي ريال مدريد، في الأيام القليلة الماضية إلى عملية سطو أخرى، وهو ما حدث أيضا لمدرب الفريق زين الدين زيدان.
وبعد انتشار أنباء سرقة منزل كاسيميرو بعثت زوجة لوكاس فاسكيز رسالة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” جاء فيها: “واحدا تلو الآخر، متى سيستطيع أحدنا العيش في منزله والذهاب إلى العمل بهدوء؟”.
وينضم إلى قائمة اللاعبين الذين تعرضت منازلهم لعمليات سطو في الآونة الأخيرة كل من غوردي ألبا وألفارو موراتا وغابرييل باوليستا وإزيكييل غاراي ورافاييل فاران وآخرون.