كشفت حفائر الإنقاذ التي قامت بها بعثة أثرية من وزارة الآثار بمنطقة كوم شقاو بمدينة طما، شمال محافظة سوهاج، عن بقايا معبد للملك بطليموس الرابع وعمره 2200 عام، والتي تم الكشف عن بعض أحجاره صدفة أثناء أعمال الحفر الخاصة بإمداد خطوط للصرف الصحي بالقرية في أوائل سبتمبر 2019.
وأوضح د. مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم على الفور توقف أعمال الحفر لإمداد مواسير الصرف الصحي في تلك البقعة، وتم تكليف فريق عمل من وزارة الآثار لإجراء حفائر إنقاذ.
وأشار محمد عبدالبديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، أن البعثة بدأت أعمالها في المنطقة الواقعة إلى الجنوب من الجدار المُكتشف أثناء أعمال مشروع الصرف الصحي، وفي أحد الشوارع الجانبية كشفت البعثة عن الركن الجنوبي الغربي من المعبد وباقي الجدار المُتجه من الشمال إلى الجنوب، وعليه بقايا مناظر متكررة لـ”حابي” الذي كان يُمثل النيل عند القدماء المصريين، وهو يحمل القرابين برفقته العديد من الحيوانات والطيور المختلفة وبعض الزهور وأمامه بقايا نصوص تحتوي على اسم الملك بطليموس الرابع.
كما عثرت البعثة على بقايا جدار آخر من الحجر الجيري يتجه إلى الغرب وتغطي أرضيته بلاطات الحجر الجيري.
وتعتبر كوم شقاو عاصمة الإقليم العاشر من أقاليم مصر العليا، غرب مدينة طما وأُطلق عليها قديماً اسم “واجيت”، وأقدم ذكر لهذه المدينة كان في الأسرة الرابعة، وكانت معبودتها حتحور “أفروديت عند الإغريق” ومن هنا أسموها أفروديتوبوليس، أما اسمها القبطي فكان “شكو”.
ويُذكر أن بطليموس الرابع حكم مصر عام 221 قبل الميلاد، وكان من الحُكام الذين يهتمون بالأعمال الفنية بشكل كبير، مما أثر بالسلب على فترة حكمه لعدم اهتمامه بالحكم بقدر اهتمامه بالفن.