أظهرت دراسة أكاديمية، كندية أمريكية مشتركة، عدم وجود مبرر علمي للدعاوى التي ظلت طوال السنوات الماضية تُحذّر من أكل اللحوم الحمراء وتدعو للتقليل من ذلك بدواعي الوقاية من أمراض القلب والكوليسترول والسرطان وغيرها.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز خلاصة أربع أوراق بحثية نشرها فريق البحث الأكاديمي الذي يرأسه الدكتور برادلي جونستون من جامعة دالهوزي الكندية، تذهب جميعها إلى أن ما ظلّ رائجًا لسنوات طويلة عن مخاطر أكل اللحوم الحمراء، هي تعميمات لم تتأكد دقتها، وأن التقليل من أكل اللحوم ربما تكون له فوائد صحية لكنها بالتأكيد لا يصح ترويجها كحملات للحمية الصحية.
وقالت نيويورك تايمز، إن هذه المستخلصات البحثية جاءت نتيجة جهد أكاديمي استمر ثلاث سنوات وشارك به 14 باحثًا من 7 دول، ينضوون في لجنة مشتركة تجنّبت أن تستخدم أي مساعدات مادية حتى لا تُتهم مستخلصاتها بالتحيّز.
وتضمنت نتائج البحث مراجعة عشرات المقالات والدراسات التي ربطت بين الإفراط في أكل اللحم وبين الإصابة بأمراض، بينها القلب والسرطان.
وقد أظهرت هذه المراجعات أن نسبة الوفيات أو الإصابات بين المفرطين في أكل اللحوم هي معدلات متدنية بحيث لا يصح البناء عليها وتعميمها.
وسجلت نيويورك تايمز أن الإعلان عن هذه الدراسة الأكاديمية بنتائجها التي ترفض دعاوى المروجين لتقليص أكل اللحوم الحمراء، أثارت ردود فعل صاخبة لدى اتحادات علمية وطبية ونشطاء بيئة، ممن تحدّوها وذهب بعضهم حد التهديد برفع دعاوى قضائية على مُعدّيها.