قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الخميس، إنه في حال أقدمت إسرائيل على ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات، فإن جميع الاتفاقيات الموقعة معها ”ستكون لاغية“.
جاء ذلك في كلمته أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وشدد عباس على أنه ”آن الأوان لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوضع حد للعدوان والعنجهية الإسرائيلية“.
وأضاف: ”سنقاوم الاحتلال بكل الوسائل المشروعة وعلى رأسها المقاومة الشعبية“.
وتابع: ”أيدينا ممدودة دائمًا للمفاوضات، وأتحدى أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أي دعوة للتفاوض، سواء سرية أو علنية، وآخر الدعوات من روسيا حيث تمت دعوتنا ثلاث مرات وهو يرفض“.
ودعا عباس إلى ”دفع إسرائيل كي تحترم الاتفاقيات الموقعة، وقرارات الشرعية الدولية“.
كما عبر عن رفضه الحديث عن حل الدولة الواحدة، قائلًا: ”أنا مع حل الدولتين فقط ضمن القرارات الدولية ولا أريد دولة واحدة أو نصف دولة“.
وأضاف عباس: ”لم نُضع فرصة لإنجاح أية مفاوضات جادة، لكننا لم نجد شريكًا إسرائيليًا بل وجدنا عراقيل ومعيقات“.
كما شدد الرئيس الفلسطيني على رفض ”كل ما أعلنته أمريكا من صفقة القرن“.
ويتردد أن خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ ”صفقة القرن“ تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، خاصة بشأن حق عودة اللاجئين، ووضع مدينة القدس المحتلة، وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
وأعرب عباس عن آماله في تطبيق القرارات الأممية بشأن القضية الفلسطينية، وأن ”لا تبقى حبرًا على ورق“.
كما جدد الدعوة لمؤتمر دولي للسلام يستند للمبادرة التي طرحها في مجلس الأمن، خلال فبراير/شباط 2018، تشارك فيه الأطراف العربية والدولية المعنية.
وفي كلمته، أعلن عباس أنه سيدعو لانتخابات عامة، في الضفة وغزة والقدس، عند عودته لأرض الوطن.