أصدرت مؤسسة البريد السعودي طابعاً تذكارياً بمناسبة اليوم الوطني الـ 89 للمملكة العربية السعودية، استمرارًا لدور البريد في توثيق المناسبات الوطنية ورصد التطور التاريخي للوطن.
ويحمل الطابع صورة سبع سنبلات ذهبية في إشارة لسبعة ملوك تولوا مقاليد الحكم في المملكة على مدى السنوات الـ 89، وإشارة أخرى إلى سبعة مشروعات عملاقة لم تشهد لها المملكة مثيلا دُشّنت في عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -.
والملوك السبعة الذين يشير إليهم الطابع هم: المغفور لهم -بإذن الله -الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود والملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبد الله وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -رعاه الله وأيد خطاه-.
أما المشروعات السبعة العملاقة التي يشير إليها الطابع فهي المشروعات التي أطلقت في إطار “رؤية المملكة 2030” وهي: “نيوم” أقصى شمال غرب السعودية ويوفر العديد من فرص التطوير بمساحة إجمالية تصل إلى 26,500 كيلو متر مربع، ويمتد 460 كلم على ساحل البحر الأحمر، ويهدف إلى تحويل المملكة إلى نموذجٍ عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع.
– ” مدينة الملك سلمان للطاقة –سبارك” تقع المدينة في المنطقة الشرقية التي تشتهر بوجود آبار النفط على مقربة من مدينة بقيق، ويُعدّ المشروع واحدًا من أهم المشروعات الرئيسة في المملكة، ومن المتوقع أن يضيف عوائد للاقتصاد المحلي بنحو 22.5 مليار ريال (6 مليارات دولار) عند اكتمال جميع مراحله عام 2035م.
وتعمل شركة أرامكو السعودية على إدارة المدينة بشكل كامل باستثمارات تقدر بنحو 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار) وتتولى أرامكو تطوير البنية التحتية للمدينة بأكملها بالشراكة مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”.
تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة الجديدة، نحو 50 كيلو مترًا مربعًا، على مقربة من خط سكك الحديد الذي يربط دول مجلس التعاون الخليجي، وتُبنى المدينة على ثلاث مراحل بمساحات مختلفة، ومن المتوقع أن توفر المدينة 100 ألف فرصة عمل للسعوديين.
ودُعم المشروع من قبل صندوق الاستثمارات العامة بقيمة 500 مليار دولار ومن قبل المستثمرين المحليين والعالميين.
– “مدينة وعد الشمال” الصناعية بالمنطقة الشمالية من المملكة، حيث من المتوقع أن تعزّز الناتج المحلى الإجمالي غير النفطي للمملكة بمقدار 24 مليار ريال سنويا ما يعادل (6.4 مليار دولار) أو ما يعادل نحو 3 في المئة من قيمة هذا الناتج.
وتبلغ كلفة المشروع 85 مليار ريال (22.7 مليار دولار) ويمتد على مساحة 440 كيلو متراً مربعاً، ويتضمن صناعات تعدينية ومشروعات للطاقة والخدمات اللوجستية.
ويهدف المشروع إلى دعم المملكة؛ لتصبح أحد أكبر منتجي الفوسفات في العالم بحلول 2024م.
– “ميناء الملك عبد الله” على ساحل البحر الأحمر، ويقدم خدمات متميزة لشركات الشحن العالمية في المسافنة، ويُعدّ واحدًا من أكثر الموانئ العربية تجهيزًا لعمليات المستقبل وهو قادر على استقبال السفن العصرية العملاقة، واستيعاب العدد المتزايد من السلع والبضائع المستوردة وتوفير الاحتياجات المتنامية لسكان المملكة، وفي الوقت نفسه استيعاب التزايد في صادرات المملكة إلى الأسواق العالمية.
– “القدية” مدينة الخدمات الترفيهية والرياضية والثقافية على مقربة من العاصمة الرياض على مساحة 334 كيلو مترا مربعًا.
– “أمالا” مدينة سياحية على ساحل البحر الأحمر تحمل طابعًا أنيقًا ومتفردًا على مساحة 3800 كيلو متر مربع.
– مشروع تطوير العلا الذي يهدف إلى تحويلھا إلى وجھة عالمية للتراث، مع الحفاظ على التراث الجغرافي والثقافي في المنطقة بالتعاون مع المجتمع المحلي وفريق من الخبراء العالميين، وذلك ضمن إطار “رؤية العلا” التي تسعى من خلالها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى تطوير العلا مقصداً منشوداً للزوار من أنحاء العالم كافة.
ومن المتوقع حسبما ذكرت الهيئة في تقرير لها أن يصل حجم الاستثمارات في المشروع بحلول عام 2020م إلى 2.6 مليار ريال (نحو 630 مليون دولار) على أن يستقبل 400 ألف سائح سنويًا، وتوفير أكثر من 4200 وظيفة لأبناء وفتيات الوطن، مع بناء 1878 غرفة فندقية في الموقع.
وكانت الطوابع وما تزال من أهم وسائل تسجيل ثقافات الشعوب ورصد مظاهر تطورها، ونقلها إلى العالم؛ لتعكس وتوثق حالة المجتمع وثقافته وتطوره التاريخي وتراثه ورصد حاضره واستشراف مستقبله، لاسيما الطوابع التذكارية التي تصدر في المناسبات الوطنية المختلفة.
ومن هذا المنطلق جاء حرص مؤسسة البريد السعودي على إصدار الطوابع التذكارية لتبقى شاهدًا على مراحل التطور التي تعيشها المملكة.
وللبريد السعودي تاريخ مديد في الاهتمام بالطوابع بصورة عامة والتذكارية منها بصورة خاصة، ويعكس ذلك إصداره لتلك الطوابع منذ بدايات عهد الملك المؤسس المغفور له -بإذن الله-الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
وقد عكست الموضوعات التي قدمتها الطوابع التذكارية السعودية الجوانب الدينية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية والسياسية كافة في المملكة، واُستُخدم لإصدارها أفضل الوسائل الفنية للطباعة، وأعلى مستوى من التصميمات التي يقوم بها موهوبون من أبناء الوطن.
وتحرص مؤسسة البريد السعودي دائماً على تطوير إصدار الطوابع التذكارية والأخذ بأحدث التوجهات العالمية لدعم دورها التواصلي وتعزيز قيمتها لدى هواة جمع الطوابع عالميًا وزيادة الإصدارات لتعزيز وجود المملكة وصورتها الذهنية في العالم من خلال نهضتها الشاملة إضافة إلى جمعيات وهواة جمع الطوابع على مستوى العالم.