وقعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبرئاسة معالي الرئيس العام الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس مذكرة تعاون إلحاقية مع معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز, وذلك برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل, وبحضور صاحب السمو الملكي محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز, ومعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي.
وتأتي هذه المذكرة لتحقيق التعاون والتكامل بما يفيد المجتمع, ونشر أهداف كل من الطرفين وترسيخها, و بناء تعاون مشترك مثمر, وإسهاماً في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال وتعميقه وتأكيده القائم على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح الذي تقوم عليه هذه البلاد المباركة وترعاه قيادتنا الرشيدة حفظها الله.
وتهدف الاتفاقية إلى إجراء الأبحاث العلمية المشتركة, والدراسات التطبيقية والميدانية في مجال تأصيل منهج الاعتدال والوسطية, وتنمية الوعي الفكري والتحصين من التطرف والغلو بكل أشكاله، وتبادل الزيارات بين الباحثين والمختصين للتشاور مع بعضهما البعض.
ونصّت المذكرة على التحاق (25) طالبًا من منسوبي الرئاسة العامة لبرنامج الماجستير في الاعتدال التابع للمعهد, ويتم بموجب المذكرة تنفيذ عدد من البرامج التدريبية وحلقات النقاش المشتركة والمتخصصة في الاعتدال والوعي الفكري والتحصين من التطرف.
ويدعم الطرفان؛ بموجب المذكرة، تعزيز برامج وأنشطة الاعتدال, ونبذ الغلو والتطرف, إضافة إلى التعاون في تقديم برامج تقنية لنشر الوعي الفكري والاعتدال في الحرمين الشريفين.
الجدير بالذكر أن الرئاسة ومعهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال وقعا في وقت سابق مذكرة تفاهم تنص على تبادل الخبرات والمعلومات بين الطرفين حول الملتقيات والمؤتمرات التي تعنى بشأن منهج الاعتدال والوسطية وتنمية الوعي الفكري والتحصين من التطرف والغلو بكل أشكاله.