انتهى موسم الحج بنجاح منتظر ولكن لم تنته مشاعر الشوق والحنين إلى تلك الأرض الطيبة التي ملكت علينا عقولنا ومهجنا بفضل تلك الخدمات الراقية التي شهد القاصي والداني بجدواها ونجاعتها في التعامل والتواصل مع تلك الأمواج البشرية التي استطاعت الجهات الحكومية على اختلاف قطاعاتها، بالتعاون مع المتطوعين من الشباب السعودي، التعاطي معها بحرفية عالية تم اكتسابها على مر السنين.
والجدير بالذكر أن العنصر النسائي كان له دور مهم وايجابي في انجاح هذا “المؤتمر الإسلامي” العالمي الذي أثبتت المرأة السعودية فيه جدارتها في خدمة ضيوف الرحمن من خلال مساهمتها الوظيفية أو التطوعية في مختلف الميادين بقرار جريء من القيادة السعودية في إطار رؤية 2030 الرامية إلى اطلاعها بدورها المجتمعي ووقوفها جنبا الى جنب مع الرجل لتأكيد قدرات المملكة وجدارتها في تأمين ضيوف الرحمن على مر العصور عكس ما يروج له بعض المناوئين والحاسدين الذين لم يرق لهم بروز السعودية بمظهر الدولة العصرية، التي لها كل مقومات القوة والمقدرة الفائقة، فمهما ازداد عدد الحجاج فإن السلطات السعودية جديرة بثقة كل المسلمين بأنها في مستوى الحدث وقد رأينا أن السعوديين كانوا على قلب رجل واحد، يعملون بلا كلل ولا ملل من أعلى هرم القيادة إلى أبسط عامل ناله شرف المساهمة في هذا النجاح الباهر لموسم الحج الذي أشاد به العالم بأسره.