أثارت دراسة أمريكية جديدة مخاوف بشأن تصميم الأطفال حسب الطلب، حيث يطور العلماء وسيلة لتعديل الحمض النووي في خلايا الحيوانات المنوية لمنع الإصابة بعدة أنواع من مرض السرطان.
ويطور باحثو جامعة ”كورنيل“ الأمريكية، طريقة جديدة للوقاية من سرطانات الثدي والمبيض والبروستاتا وغيرها، من خلال استئصال الجينات المسببة لها من الحمض النووي للحيوانات المنوية قبل تشكل الجنين.
ووفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، سبق وأثبتت عدة دراسات أن جينًا يسمى ”BRCA2“ هو المسؤول عن ارتفاع خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، حيث يكون خطر إصابة حامله بالسرطان 90% مقارنة بـ 12 % فقط في غير حامليه.
ويعمل الباحثون الأمريكيون على استخدام أداة التعديل الجيني المسماة CRISPR، لإجراء تعديلات دقيقة في الحمض النووي، واستئصال جين BRCA2 الخطير، من الحمض النووي في الحيوانات المنوية، الأمر الذي يترجم إلى حماية الجنين من خطر الإصابة بالسرطان.
وسبق أن نجح باحثو جامعة ”بيتسبرغ“ الأمريكية، في استخدام نفس التقنية لإزالة الجين المرتبط بنقص المناعة من الخلايا المأخوذة من الفئران، وتدمير العدوى بشكل فعال.
وعلى الرغم من الفوائد الصحية الواضحة، إلا أنها أثارت جدلًا ومخاوف؛ كونها تمهد الطريق إلى تصميم الأطفال حسب الطلب بالهندسة الوراثية، إذ يمكن للآباء إزالة خصائص من أطفالهم الذين لم يولدوا بعد.