أجدني فخورا معتزا بتلك القيم النبيلة التي ينطلق من خلالها العسكري السعودي وهذه المنطلقات لاتوجد إلا عنده دون سواه وما لمسته فيه، المنطلق الأول لديه حينما ينظر إلى علم بلاده وما سطر فيه ودوره في إعلاء كلمة التوحيد (لاإله إلا الله محمد رسول الله) يحرص على رفع هذه الراية خفاقة عالية وله إحدى الحسنين النصر أو الشهادة فيستمد هذا المبدأ من كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، المنطلق الثاني الرغبة من قبله في الانتساب إلى أي من القطاعات العسكرية دون إجبار أو ما يسمى (التجنيد الإجباري) فرغبته جعلته قويا لأنه اختار بمحض إرادته هذا العمل ومن ثم سيؤدي مهامه بكفاءة عالية واقتدار وسيكون ذا عزيمة وقوة وهمة وتطور، المنطلق الثالث الأمان العسكري السعودي يفخر بانتسابه للقطاع العسكري وتفخر عائلته بذلك فتراه يبادر با التعريف بنفسه وأنه عسكري في إحدى القطاعات كما أن قبيلته وعائلته تفخر بذلك وهذا يعطي له المنطلق الرابع تربيته وتفكيره نشأ وتربى على الانتماء الصادق وعلى الوفاء والولاء وعلى عقيدة وجهه إليها الإسلام، يتحلى بالإيثار ففي المعركة لا يفكر في نفسه، لايغدر لايخون لايخاف لايفر ثابت مقدام يعرف حقوقه الدينية وواجباته العسكرية، يدافع عن المقدسات والدين، جذوره في الأرض منغمسة مغروسة ورث ذلك من أبيه وجده يتحلى بالإيثار ففي المعركة لايفكر في نفسه ولهذا انعكست هذه المعرفة على الالتزام والاستراتيجيات ووفق أساليب ودروس قتالية محسوبة ومخطط لها، المنطلق السادس محمي ومدرب فلا يدخل في المواجهات إلا بعد تدريب جيد وبسلاح متطور جُلب من أرقى مصانع السلاح في العالم، ولذا يدرك أن دولته حريصة عليه وتحافظ عليه ويهمها بالدرجة الأولى سلامته.
وختاما إذا كانت هذه المنطلقات لدى العسكريين في بلادنا المملكة العربية السعودية فلا خوف على هذا الوطن ومواطنيه، حفظ الله بلادنا وأمننا وجيشنا وولاة أمورنا ، ورحم الله شهداءنا.