لا تكاد تركيا تتجاوز كارثة حتى تداهمها أخرى؛ بسبب سوء تخطيط نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، وتجتاح تركيا هذه الأيام مخاوف من الآثار الكارثية المتوقعة لملء سد إليسو، الذي بدأ في تشييده عام 2006 خلال أول حكومة يرأسها “أردوغان”، بعد أن سرت أنباء عن عزم الحكومة تشغيله، وهو ما أكده ناشط لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”، السبت، قائلاً: “إن تركيا بدأت في ملء سد إليسو على نهر دجلة بالمياه قبل نحو أسبوعين”.
وكان مشروع سد إليسو، الذي يهدف إلى توليد الطاقة الكهرومائية، قوبل بمعارضة محلية ودولية قوية؛ بسبب الأضرار البيئية الناجمة عنه وخفض معدل تدفق المياه إلى العراق المجاورة التي تعاني من نقص في المياه.
وأفاد أحد أعضاء مجموعة “حسن كيف” ومقرها إسطنبول، يدعى علي أرجول، بأن المياه ترتفع بشكل مستمر في السد منذ 22 يوليو الماضي.
وحذر “أرجول” من أن السكان في المنطقة قلقون من أن تغرق قراهم بأسرع مما هو متوقع.
وقال إن جميع البوابات مغلقة الآن من أجل ملء المياه بشكل دائم، مما يناقض مصدراً رسمياً ذكر أن ملء السد يتم على سبيل الاختبار.
وكان مسؤول من هيئة “الأعمال الهيدروليكية التركية” طلب عدم الكشف عن هويته، ذكر في يوليو الماضي أن بوابتين أغلقتا بالفعل، وسيبدأ ملء المياه “قريباً جداً”.
وبدأ إقامة سد “إليسو” في عام 2006 في جنوب شرق تركيا، وفور استكمال ملء السيد بالمياه، من المتوقع أن يغرق الخزان، الذي تبلغ مساحته 300 كيلومتر مربع، بلدة حسن كيف المهمة، من الناحية الأثرية.
ولا يزال الكثيرون ينتظرون أن تنقلهم الحكومة إلى مراكز سكينة جديدة، ويعني المشروع إعادة توطين أكثر من 15 ألف ساكن.