مع ارتفاع درجات الحرارة صيفًا، وزيادة تعرق الجسم؛ يتزايد الإقبال على شرب الماء البارد وتناول المثلجات.
وتشير الأبحاث العلمية التي استعرضها موقع دويتشه فيله، إلى أهمية شرب الماء صيفًا، في تعويض الجسم عن السوائل التي يفقدها خلال التعرق، وتؤكد أنه لم يتبين ضرر للماء البارد على صحة الجسم، وإن كان يؤثر في عملية الهضم؛ لكونه يؤدي إلى عسر بفعل تقلُّص عضلات المعدة؛ لذلك يفضل شرب الماء بدرجة حرارة 16 مئوية.
وتجمع مراكز البحث الطبي على أن شرب الكثير من الماء، باردًا كان أو دافئًا، يساعد على طرد السموم من الجسم، ويُسهِّل الهضم، ويمنع الإمساك؛ حيث إن شرب الماء بدرجة حرارة 16 مئوية هو الأنسب لمن بذل جهدًا كبيرًا وتعرق بكثرة، وارتفعت درجة حرارة جسده بسبب الجهد أو الحر.
وتشير الدراسات إلى أن شرب الماء البارد أثناء أداء التمارين الرياضية، قد يُحسِّن أداء المتدرب ويقوِّي قدرته على التحمل، فضلًا عن خفض درجة حرارة الجسم.
وتشير الدراسات إلى ضرورة تحذير الذين يعانون من مشكلات في المريء والحنجرة من تناول الماء البارد، وخاصةً المصابين بمرض «آخالاسيا» الذي يؤدي إلى صعوبة بلع الطعام والسوائل؛ فقد ثبت علميًّا أنهم يتعرضون لمضاعفات صحية عند تناولهم الماء البارد، وتحديدًا في الصيف.
ورغم أن إحدى الدراسات أكدت أن شرب الماء البارد يسبب لدى بعض النساء حالات صداع نصفي، لكن باحثين أكدوا أن المعلومات بشأن أضرار الماء البارد والآيس كريم والأكل البارد صيفًا، لا تزال بحاجة إلى أدلة.