ينتظر العالم التقني شهر أيلول/سبتمبر المقبل بفارغ الصبر، حيث سيشهد انطلاق 3 هواتف ذكية رائدة من الشركات الثلاث الأولى على مستوى العالم في مبيعات الهواتف الذكية، سامسونغ وآبل وهواوي.
وسيصل رسميًا هاتفا غلاكسي فولد وميت إكس القابلان للطي، إلى جانب وصول هواتف آيفون الجديدة في موعدها السنوي المعتاد في نفس الشهر، لذلك ستكون المنافسة مستعرة، وستكون هذه المرة الأولى التي تصل الأسواق هواتف من الشركات الثلاث في نفس التوقيت.
سامسونغ غلاكسي فولد
وأعلنت شركة سامسونغ رسميًا عن موعد قدوم هاتفها القابل للطي الأول في أيلول/سبتمبر المقبل، وذلك بعد سلسلة كبيرة من المشكلات مع الإصدار التجريبي من الهاتف الذي واجه المراجعون ووسائل الإعلام عدة مشكلات معه عند تجربة استخدامه، سواء على مستوى إزالة طبقة من الشاشة ظنوا أنها طبقة حماية يمكن إزالتها، مع عدم توضيح سامسونغ لذلك بشكل ينفي الجهالة، بالإضافة إلى مشكلة في متانة الأجزاء المسؤولة عن عملية الطي، إلى جانب وجود مساحة واسعة بين جزأي الجهاز مما تسبب في وصول الأتربة إلى داخله تهدد بإتلافه.
وكانت تلك المشاكل هي السبب وراء تأجيل موعد وصول غلاكسي فولد لأرفف المتاجر حول العالم، والذي كان مقررًا حدوثه في حزيران/يونيو الماضي إلى أجل غير مسمى.
وأوضحت الشركة الكورية الجنوبية أنها أجرت تحديثات جذرية في تصميم وتصنيع جهازها استعدادًا لإطلاقه رسميًا للأسواق، وعلى رأسها زيادة مساحة الطبقة الحامية للشاشة لتمتد إلى ما بعد حواف الجهاز، بحيث يدرك المستخدمون أنها غير قابلة للإزالة وأنها جزء من الشاشة نفسها، بالإضافة إلى وضع طبقة معدنية أسفل طبقة الشاشة القابلة للطي Infinity Flex Display لحمايتها بشكل أكبر، بالإضافة لتقليل المساحة بين المفصلات وجسم الجهاز نفسه.
وأشارت سامسونغ في بيانٍ رسمي إلى أنها تعمل على تطوير العديد من التطبيقات وتهيئتها لتستفيد من واجهة استخدام الهاتف، والتي تتيح تشغيل أكثر من تطبيق في نفس الوقت.
ويأتي الهاتف الجديد بشاشة صغيرة على الجانب الخارجي بقياس 4.6 بوصة من نوع Super AMOLED بدقة HD+، بينما داخليًا عندما يتم فتح الجهاز ستظهر لك شاشة كبيرة بحجم 7.3 بوصة من نوع AMOLED، كما يحمل الهاتف بطاريتين بسعة 4380 مللي أمبير وتدعم الشحن السريع سلكيًا ولاسلكيًا، واحد في كل جانب، ويعمل بمعالج ثماني النواة بتقنية 7 نانومتر وذاكرة عشوائية 12 جيجابايت، وسيدعم تشغيل شبكات الجيل الخامس 5G، إلى جانب 3 كاميرات خلفية، 16 ميغابكسل كاميرا بزاوية تصوير واسعة للغاية و12 ميغابكسل بزاوية تصوير واسعة مع ميزة الثبات البصري OIS، و12 ميغابكسل للتكبير مزودة كذلك بميزة الثبات البصري OIS، وذلك إلى جانب كاميرتي تصوير سيلفي 10 ميغابكسل رئيسية وأخرى مخصصة لالتقاط عمق الصورة بدقة 8 ميغابكسل.
هواوي Mate X
واتعظت شركة هواوي من نظيرتها الكورية، فأجرت المزيد من التحديثات على مستوى جهازها ميت إكس بحيث تتفادى أي مشاكل قد تؤدي إلى فشله وإحراجها أمام العالم.
لذلك فضلت الشركة الصينية تأجيل طرح هاتفها إلى أيلول/سبتمبر هي الأخرى بدلًا من حزيران/يونيو، وذلك أرجعه البعض إلى التحديثات التي كان يتم إجراؤها عليه، ولكن البعض الآخر كان يرى أن السبب هو الحظر الأمريكي على التعامل مع هواوي من جانب الشركات الأمريكية في نهاية أيار/مايو.
ويأتي الهاتف بشاشة 8 بوصة عند فتحه بكامل حجمه بدقة 2480*2200 بيكسل، بينما عند طيه يكون لديك شاشتان الأمامية بقياس 6.6 بوصة بدقة 2480*1148 بوصة والخلفية بحجم 6.38 بوصة بدقة 2480*892 بوصة، إلى جانب معالج كيرن 980 ومودم Balong 5000 الذي يدعم العمل مع شبكات الجيل الخامس من شبكات الموبايل.
وسيعمل الجهاز بنظام تشغيل أندرويد باي 9.0، بالإضافة إلى ذاكرة عشوائية 8 ميجابايت وذاكرة داخلية 512 جيجابايت، إلى جانب دعم تشغيل بطاقات ذاكرة خارجية، كما يقدم الهاتف كاميرا بأربع عدسات، الأولى 40 ميغابكسل بعدسة واسعة، والثانية 16 ميغابكسل بزاوية تصوير واسعة للغاية، و8 ميغابكسل للعدسة الثالثة المخصصة للتكبير، بينما الرابعة والأخيرة فهي مخصصة لقياس توقيت الطيران ToF لدعم مزايا الواقع المعزز AR بشكل أفضل وأدق، ويعمل الهاتف ببطارية 4500 مللي أمبير تدعم تقنية الشحن فائق السرعة SuperCharge بقدرة 55 وات.
آيفون الجديد
وكعادتها، لم تكسر آبل أسوارها الحصينة حول هواتفها القادمة بأية تصريحات رسمية، ولكن انتشر عدد من التقارير المسربة طوال الأشهر الماضية تؤكد قدوم الهاتف الجديد في ثلاثة إصدارات ستحافظ على أحجام الشاشة الخاصة بهواتف آيفون XS وآيفون XR وآيفون XS Max من العام الماضي.
ومع العديد من التحديثات على مستوى التصوير، من المتوقع أن تقدم الشركة تجربة الكاميرا ثلاثية العدسات بحيث ستكون العدسة الإضافية مخصصة للتصوير بزاوية واسعة، إلى جانب تزويد الكاميرا الأمامية بتقنية التصوير البطيء بدقة تصل إلى 120 لقطة في الثانية الواحدة، وكذلك تزويد الكاميرا الخلفية بتقنية Smart Frame والتي تتيح للمستخدم إمكانية إعادة ضبط المساحة الملتقطة من الصورة بعد تصويرها بحيث إذا كان هناك عنصر متحرك خرج من الصورة خلال التقاطك لها فيمكنك ضبطها بعد التقاطها بسهولة، إلى جانب تقديم تحديث على مستوى الشاشة من حيث تقديم نظام جديد لاستشعار مستويات الضغط المختلفة، ليحمل اسم Leap Haptics، وذلك سيحل محل تقنية 3D Tocuh بالتأكيد.