كانت أحد العصور تعيش في وحل من جهل فكان الرجل منهم حين يُرزق بصبي يتفاخر وحين يُرزق بأنثى يدفنها وهي حية وبنفس الليلة يحتفل وسط "النساء والخمر" مفاهيم العار والخزي لديهم كانت مرتبطة بنوع الشخص وليست أفعاله، حتى أتى الدين الأسلامي عزةً للنساء وصفعةً للمتغطرسين من الرجال في ذلك الوقت، فكل شيء في هذا الكون خُلق نصف شيء فالليل يكمله النهار والنبات يكمله الماء والرجل تكمله امرأة ولا يتحقق توازن الحياة وثباتها إلا بهذه المعادلة،لم تكن العصور في الجاهلية تجهل قوة المرأة وقدراتها لكن الطمع بالصيت والانفراد بالبطولات للرجال كان سيّد الموقف في ذلك الوقت وبالرغم من ذلك هناك نساء دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه وكانوا نماذج للشجاعة والبطولة وتفوقوا على الرجال بشهادة الرجال أنفسهم وفي جملة الإمبراطور الشهيره مثلاً وبرهان عندما اصيب بجرح في حربه مع زنوبيا ملكة تدمر
“إن الشعب يتحدث بسخرية عن حرب اشنّها ضد امرأة،ولكنه لا يعرف مدى قوة شخصية هذه المرأة ومدى بسالتها”
أما قصة زملوني: فهي قصة سيّد الخلق صلى الله عليه وسلم فهو يقدر المرأة ويدرك حجم أهميتها لم يكن عدواً لها مثل الإمبراطور، فحين نزل عليه الوحي ذهب مسرعاً لخديجة رضي الله عنها وهو يقول زملوني زملوني وحكى لها ما حدث في الغار فقلت قول المرأة المعينة لزوجها ”كَلاَّ وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ”. فإطمئن النبي صلى الله عليه وسلم وهدأ روعه وبدأ يفكر فيما حدث له
أما خديجة رضي الله عنها ضلت مساندةً له في جميع مراحل نزول الوحي إلى حين وفاتها لتكون اولى نماذج المرأة المسلمة الناجحة، ولكل عصر بطلة دخلت التاريخ من أوسع أبوابة بالرغم من تكّدس العقبات في طريقها لم تتعثر خطواتها، وبطلة عصري أول سفيرة سعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية برتبة وزير الأميرة ريما بنت بندر حصلت على الثقة الملكية والأجمل من ذلك خطوتها الأولى في سلم نجاحنا ستبقى الفخر والإلهام لكل امرأة سعودية رفضت وأد نجاحها،لم أجد خاتمة أجمل من قصتها لتكون الخاتمة في مقالي والبداية في نجاح المرأة السعودية..