كرمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في إدارة الجودة الشاملة الفائزات والمشاركات في جائزة التميز العلمي في دورتها السابعة لعام ١٤٣٦/١٤٣٧هـ، اليوم الأحد، وذلك برعاية مساعدة مدير عام التعليم للشؤن التعليمية آمنة محمد الغامدي، حيث رحبت بجميع الحاضرات من منسوبات إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة، مشيدةً بجهودهن المباركة وسعيهن الدؤوب.
وقالت الغامدي: “في هذا اليوم نحتفل بهذه الكوكبة من متميزات العلم من بنات هذا الشعب المعطاء، وهن يحصدن نتاجهن وسهرهن ويبدأن مرحلة جديدة في حياتهن التي أرجو أن تتسع لأحلامهن وطموحاتهن”، مبينةً أن الرغبة في النجاح والتحرر من عتمة الجهل إلى نور العلم كانت ولا زالت تشكل أحد أهم محطات الفخر والفرح والسرور وأن التنافس الشريف سمة من سمات الإسلام وهو الذي يدفع للوصول إلى أعلى المراتب، مضيفة: “اليوم لنا طالبات ومعلمات وقائدات ومشرفات وصلن إلى درجة التفوق وأصبح يشار لهن بالبنان، ونحن من هذا المكان الجميل نشيد بهن وندفع بعجلة الباقين إلى هذا التفوق”.
وأبانت الغامدي أن جائزة التميز العلمي تعد جائزة يُكرَّم بها المتميزون علميًا في مجالات متعددة من أجل تعزيز ثقافة الإبداع والتميز، وتعميق هذه المفاهيم من خلال تبني المعايير اللازمة، وتحقيق تكامل الجهود الفردية لتحسين مخرجات العملية التعليمية بمملكتنا الحبيبة.
وتابعت: “مبارك لكن النجاح في يوم تكريمكن وإلى مزيد من التقدم والعطاء فطلب العلم لا يتوقف”، مثمنة الجهود المبذولة من قبل الطالبة والمعلمة والقائدة والمشرفة والمدرسة، وعلى رأسهن وزارة التعليم التي لم تألو جهدًا من أجل تحفيز التفوق الدراسي والتحصيل العلمي المتميز ومعربةً عن بالغ فخرها بهذا النتاج الرائع، موضحة أن هذا الحفل يهدف إلى تشجيع فئات المجتمع التعليمي وإبراز منجزاتهم وتحفيز الأداء التعليمي والإداري الأمثل بصفة مستمرة، وتشجيع الممارسات المتميزة وتكريم المبدعات والمتميزات علميًا وتربويًا وإداريًا ونشر ثقافة التميز والعمل للإتقان.
وقد استهل الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاه السلام الملكي، عقب ذلك كلمة منسقة جائزة التعليم المتميز ألقتها حياة بدري والتي قالت: “إنه لا قيمة للعمل إن لم يكن متقنًا، ونتقدم بجزيل الشكر إلى نخبة التميز وصفوة العلم ذوي العقول النيرة التي تتشرف بتكريمها في هذا اليوم البهيج فهي من عملت وكافحت وثابرت، وحري بنا أن نقف لهن وقفة تقدير واحترام وذلك بما لهن من بصمةٍ بارزةٍ في التميز العلمي والتفوق الدراسي”، كما شكرت مديرات مكاتب التعليم المناضلات ومنسقاته ومديرات الإدارات وجميع المبدعات في الميدان التعليمي على جهودهن الرائعة في تشجيع التميز في التعليم، وإذكاء روح التنافس الشريف فيما بينهن لتقديم الأفضل والمميز، وإعداد جيل صالح ينهض بمستقبل البلاد في إطار القيم الإسلامية السامية.
تلا ذلك أوبريت عن التميز الذي قدمته طالبات مدرسة منارة أم القرى، ثم ألقت المشرفة التربوية فتحية العجلان كلمة الفائزات بالنيابة عنهن والتي رحبت فيها بالحاضرات، وعبرت عن فرحتهن الغامرة بهذا الإبداع الحافل، حيث أشارت إلى أن هذا التميز له معانٍ كثيرة ونكهة مميزة وخطوات واثقة ورسالة سامية وقيادة فاعلة ومبادرة دائمة وقدوة حسنة، مبينةً أن للتميز مسيرةٍ لا تتوقف ودرب طويل لا ينتهي، كما تقدمت بجزيل الشكر لكل من قدم يد العون وساهم في هذا النجاح الباهر ووقف وراء هذا الإنجاز الكبير، وعلى رأسهم مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي، ومساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية آمنة محمد الغامدي.
أعقب ذلك وقفة شعرية عن التميز قدمتها المعلمة نورة الشمراني، وعروض مرئية، وحوار مع قائدة ثانوية بحرة الأولى صباح الزهراني، وهي إحدى المتميزات الحاصلات لجائزة التميز العلمي، والتي أفادت بأنه لا توجد قمة في طريق سهل فالقمة تكون في أعلى الجبل وإن صعوده يحتاج إلى جهد، وكذلك الوصول إلى الهدف وهو “التميز” يحتاج إلى جهود عظيمة، وسعي دؤوب متمنيةً للجميع دوام التقدم والنجاح.
واختتم الحفل بتكريم الفائزات في جائزة التعليم للتميز في دورتها السابعة وهم: من فئة المشرفة التربوية: فتحية العجلان بوحدة التطوير وحنان المصموم بمكتب تعليم وسط مكة، وفئة القيادة المدرسية والعمل التطوعي: صباح الزهراني من ثانوية بحرة الأولى وخيرية الشنبري من الثانوية الثامنة والعشرين، وفئة المعلمة: فوزية الأنصاري بابتدائية المزاميم، وليلى طاشكندي بالثانوية الثالثة، وشريفة الزهراني بالابتدائية الخامسة والسبعين، وفئة الطالبة: أروى آل ماشي من الثانوية الثالثة والثلاثين، والعنود العتيبي من ثانوية مدركة، وطيف الوافي من الثانوية الرابعة والعشرين، بالإضافة لوتكريم مديرات مكاتب التعليم ومنسقاته، والمحكمات والمشاركات في جائزة التعليم للتميز من كافة الفئات.