يشهد في الآونة مطارا جدة والمدينة المنورة حركة دائبة تبرز الأهمية القصوى التي توليها وزارة الحج والعمرة والجهات الحكومية المتدخلة لإنجاح موسم الحج لهذا العام، فقد تناقلت وسائل الإعلام العالمية وعلى الميدان عبارة "طريق مكة" وهي مبادرة جريئة اعتمدت على كل ما من شأنه تيسير إجراءات الحج انطلاقًا من بلدان المغادرة وصولا إلى منافذ الدخول لبلاد الحرمين الشريفين التي استعدت أيما استعداد وفي انسيابية عجيبة وبإشراف قدرات وجهود سعودية سخية تتنافس على شرف تقديم الخدمات لضيوف الرحمن الذين ما إن حلوا بإحدى المنافذ حتى تتم إجراءات قبولهم خلال دقائق معدودة وسرعان ما يجدون أنفسهم في الحافلة صوب سكنهم بعد أن استلمت مصلحة خاصة أمتعتهم لإيصالها مباشرة إلى هناك دون الحاجة إلى الانتظار في منافذ الدخول، ألا يعتبر ذلك عمل رائع مميز و جدير بالإعجاب؟.
ونجاح هذه المبادرة يأتي كنتاج لعمل تفقدي دؤوب ودوري للخطط المعتمدة بما في ذلك اهتمام بالتجهيزات الميدانية والخدمية والتقنية ومدى استعداد الطاقات البشرية لتقديم أفضل الخدمات وأرقاها تنفيذا لمنصة "نحبك يا ضيف الرحمن".
وقد "أمتعتنا" القنوات التلفزيونية بتلك المشاهد الرائعة عند استقبال طلائع الحجاج بالرياحين والزهور والتمور، وهي ترجمة واقعية لكرم وأصالة وشهامة سعودية لا مثيل لها.
والجدير بالذكر أن أمير منطقة مكة المكرمة، خالد الفيصل زف بشرى لقاصدي بلاد الحرمين وذلك باستحداث مطار خاص بالحج والعمرة وهو مشروع ضخم وذكي لمدينة ذكية سيخطها التاريخ بأحرف من ذهب، وستحسب للحكومة السعودية وقادتها، الذين حازوا على احترام العالم لجرأتهم وحنكتهم وصدقهم وحكمهم العادل لشعب جبار مما حشر أعدائهم في زاوية الحقد ومربع الحسد التي لن يستطيعوا العيش خارجهما وهم منبوذون لا محالة وسيشهد القاصي والداني بأن المملكة كفيلة وحدها وقادرة على تأمين موسم الحج، هذا المؤتمر العالمي الكبير، بمهبط الوحي، وتقديم أرقى الخدمات وضمان الأمن والأمان لمسلمي المعمورة، ضيوف الرحمن.