أضافت منظمة الصحة العالمية -مؤخرًا- اضطرابات الألعاب إلى التصنيف الدولي للأمراض، واتخذ الخبراء قرارًا بإضافته إلى فئات التشخيص للمساعدة في معالجة المخاوف المتعلقة بالسلوكيات غير الصحية في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من ذلك، لا يزال هناك بعض الجدل حول هذا الاضطراب الجديد، الذي وصفه البعض بمشكلة تحكم أو حتى إدمانًا سلوكيًّا، بينما أوصت الجمعية الأمريكية للطب النفسي بمزيد من الدراسة حوله، بينما تم تحديد اضطراب الألعاب على المستوى الدولي كاضطراب، وحددت بعض البلدان مثل كوريا الجنوبية أساليب العلاج.
وقد صرح متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أن هناك اتفاقًا عامًّا بين الخبراء في جميع أنحاء العالم على أن بعض الأشخاص يظهرون نمطًا من سلوك الألعاب يتسم بضعف التحكم، مع إعطاء الأولوية للألعاب على مسؤوليات يومية أخرى، فقد يتحول سلوك الألعاب إلى اضطراب عندما يكون له الأسبقية على الأنشطة اليومية الأخرى، ويبدأ في إضعاف علاقات الشخص أو المدرسة أو مسؤوليات العمل لمدة عام على الأقل.
وقد اقترحت الجمعية الأمريكية للطب النفسي الخصائص التالية التي يجب اعتبارها اضطرابات ألعاب، والتي تتوافق مع تعريف منظمة الصحة العالمية، وهي: «الانشغال بالألعاب.. ظهور أعراض الانسحاب عند أخذ الألعاب بعيدًا عن الشخص -الحزن والقلق والتهيج- الحاجة إلى قضاء المزيد من الوقت في الألعاب لإشباع الرغبة. عدم القدرة على الحد من اللعب، في ظل وجود محاولات فاشلة لإنهاء اللعب.. التخلي عن الأنشطة الأخرى، وفقدان الاهتمام في الأنشطة التي كان الشخص يستمتع بها سابقًا بسبب الألعاب…».
وتشمل الأعراض أيضًا «الاستمرار في اللعبة على الرغم من المشكلات.. خداع أفراد الأسرة أو غيرهم بشأن مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص في اللعب.. استخدام الألعاب لتخفيف الحالة المزاجية السلبية، مثل الشعور بالذنب أو اليأس.. وجود خطر، بعد أن تعرض للخطر أو فقد وظيفة أو علاقة بسبب الألعاب…».
وعلى الرغم من استمرار المخاوف بشأن تركيز الأطفال والمراهقين بشكل مفرط على الهواتف الذكية والألعاب، لا يزال هناك كثير مما يجب معرفته حول هذا الاضطراب الجديد، وقد عبر باحثون من الولايات المتحدة والنرويج عن قلقهم من كون الأعراض عامة جدًّا، ما يجعل من الصعب تحديد الإدمان على الألعاب، وكما هو الحال مع أي اضطراب، يجب أن يظهر الفرد ضعفًا كبيرًا في أدائه لضمان التشخيص.