تنطلق اليوم الاثنين ثلاثة اجتماعات دولية مهمة في فيينا تبدأ باجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة خفض الإنتاج برئاسة السعودية وروسيا، يلها الاجتماع الوزاري الدوري لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” في دورته 176 يعقبه غدا الاجتماع الوزاري السادس لوزراء “أوبك” والمستقلين الأعضاء في إعلان التعاون.
وتسعى الاجتماعات الثلاثة إلى تقييم وضع السوق النفطية في ضوء أحدث البيانات عن تطورات وضع العرض والطلب والمخزونات والإمدادات من خارج “أوبك”، وبخاصة النفط الصخري الأمريكي وتأثير العوامل الجيوسياسية في ضوء ارتفاع المخاطر التي تتعرض لها ناقلات النفط في الشرق الأوسط.
وتبحث الاجتماعات أيضا نتائج قمة العشرين، التي اختتمت أعمالها في أوساكا في اليابان ومدى تأثيرها في النمو العالمي في ضوء مؤشرات عن تقارب أمريكي – صيني قد يهدىء حدة الحرب التجارية بين البلدين.
وباتت مهمة الاجتماعات الثلاثة في منظمة “أوبك” أكثر سهولة بعد احتواء الجدل الذي شهدته الأيام الماضية حول سياسات الإنتاج، وذلك من خلال إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توافقا سعوديا – روسيا على مد العمل بتخفيضات الإنتاج لمدة تراوح بين ستة إلى تسعة أشهر مقبلة.
وتوقع محللون نفطيون أن تحقق أسعار النفط مكاسب جديدة خلال الأسبوع الجاري بدعم من القرارات الإيجابية الصادرة عن قمة مجموعة العشرين وأيضا القرارات المتوقعة لاجتماعات “أوبك”، وذلك امتدادا لمكاسب سعرية أسبوعية على مدار الأسبوعين الماضيين.