لا يخلو فصل الصيف -لا سيما خلال موسم الإجازات والعطلات الشاطئية- من المخاطر الصحية التي قد تهدد الحياة؛ حيث يتسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس في الإصابة بضربة شمس أو حروق شمسية أو إجهاد حراري أو ضربة حرارية.
وأوضح المكتب الاتحادي للبيئة الألماني أن الحرارة الشديدة خلال فصل الصيف، تمثل خطورة كبيرة على كبار السن والرضع والأطفال الصغار خاصةً، وأضاف -بحسب وكالة الأنباء الألمانية- أن الحرارة الشديدة تنطوي على المخاطر التالية:
– حروق شمسية: تعد الحروق الشمسية من أبرز مخاطر التعرض المفرط لأشعة الشمس، وتستلزم الذهاب إلى الطبيب إذا كانت مصحوبة ببثور على سطح الجلد أو ألم شديد أو حمى، كما أن الحروق الشمسية لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام، تستلزم الذهاب إلى الطبيب.
ولتخفيف الآثار الناجمة عن الحروق الشمسية، ينبغي تبريد مواضع الحروق بواسطة جل خالٍ من العطور أو لوشن أو كمادات رطبة أو تحت ماء جار.
ولا يجوز وضع الثلج على الجلد مباشرة؛ كي لا يتعرض الجلد لضرر. وعلى الرغم من أن الوصفات المنزلية مثل اللبن الرائب تعمل على تبريد مواضع الحروق، فإنها قد تتسبب في تهييج مواضع الجلد المتضررة والتهابها.
– ضربة شمس: تنتج الإصابة بضربات الشمس من التعرض لأشعة الشمس دون غطاء على الرأس، وهو ما يتسبب في تورم أنسجة المخ أو التهاب السحايا. وتتمثل أعراض ضربة الشمس في سخونة الرأس وآلام الرأس وتصلب الرقبة، فضلًا عن الغثيان والقيء.
وأفضل علاج في مثل هذه الحالات هو الاستلقاء في مكان ظليل بعيدًا عن أشعة الشمس، كما يتعين تغطية الرأس والرقبة بمنشفة مبللة.
ويتعين الذهاب إلى الطبيب على الفور عند اشتداد الأعراض أو تجاوز درجة الحرارة 39 درجة أو التشنجات أو التشوش الذهني.
– إجهاد حراري: يحدث الإجهاد الحراري بسبب استمرار ارتفاع درجات الحرارة لفترات طويلة؛ ما ينتج عنه فقدان المزيد من الماء والعناصر الغذائية دون التعويض بشكل كاف. وتتمثل الأعراض في الحمى والضعف والتشنجات العضلية، مع ظهور البشرة باللون الرمادي الباهت.
ويتم علاج مثل هذه الحالات بشرب المياه المعدنية، مع ارتداء الملابس الخفيفة والمريحة والاستحمام بماء بارد. وينبغي الذهاب للطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من ساعة أو تفاقمها.
– ضربة حرارية: تحدث الضربة الحرارية عندما يكتسب الجسم حرارة أكثر من التي يقوم بتصريفها؛ وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم في غضون ربع ساعة إلى 41 درجة. ويتخذ الجلد اللون الأحمر ويكون ساخنًا وجافًّا، بالإضافة إلى الشعور الشديد بالعطش والتشوش الذهني.
وتشكل الضربة الحرارية خطرًا على الحياة؛ لذا يجب استدعاء الإسعاف على وجه السرعة. وحتى ذلك الحين ينبغي تخفيف ملابس المصاب وتقديم المشروبات له.
وللوقاية من المخاطر الصحية لأشعة الشمس ينبغي الإكثار من شرب الماء ووضع كريم واق من الشمس ذي مُعامل حماية (SPF) لا يقل عن 30 قبل التعرض لأشعة الشمس، مع الحرص على البقاء في الظل وعدم التعرض لأشعة الشمس الساطعة قدر الإمكان.