عرّف خبراء كفاءة الطاقة (العزل الحراري) بأنه التقليل من انتقال الحرارة خلال أجزاء البناء خاصة (الجدران، الأسقف، والنوافذ)، وعناصره الخارجية سواء كان ذلك من الداخل إلى الخارج، كما في الشتاء (فقدان حراري)، أو من الخارج إلى الداخل، كما في الصيف (كسب حراري).
وقالوا: إن قياس (كفاءة الطاقة) في مواد العزل الحراري يتم من خلال (الانتقالية الحرارية) لكافة عناصر البناء الخارجية، أي مع يعرف علمياً (U-Value)، فكلما انخفضت قيمة معامل انتقال الحرارة(U-Value) كلما زادت كفاءة الطاقة لمادة البناء.
وبينوا أن تطبيق العزل الحراري في المباني يسهم في تخفيض الطاقة الكهربائية المستهلكة في أجهزة التكييف، والتدفئة بين 30 إلى 40%، كما أن استخدام الزجاج المزدوج والعاكس للحرارة يخفض حتى 5% من استهلاك المكيف للكهرباء.
وتُشير الإحصائيات الرسمية في المملكة إلى أن أكثر من 50% من المباني في المملكة غير معزولة حرارياً، كما أن قطاع المباني يستهلك أكثر من 80% من إجمالي الطاقة الكهربائية المُنتَجة، يُشكّل استهلاك أجهزة التكييف منها نحو 70%، بنسبة نمو سنوي تصل إلى 12%.
وأوصى خبراء الطاقة أصحاب المباني باستخدام الألوان الخارجية الفاتحة للمبنى لأنها تقلل من امتصاص الحرارة (كسب حراري).
وأكدوا أن تكلفة العزل الحراري في المباني وبحسب الدراسات الحديثة (الجدران – الأسقف – النوافذ) تتراوح بين 3 إلى 5% من التكلفة الإجمالية للمبنى، وهي تكلفة مقبولة نظراً للفوائد الجمة التي ستعود على المواطن والوطن جراء تنفيذ تطبيقات العزل الحراري وإشاعة استخدامه.
وتكمن أهمية تطبيق العزل الحراري في المباني بحسب المختصين في المحافظة على درجة حرارة معتدلة لمدة طويلة داخل المبنى؛ ما يؤدي إلى تقليل تشغيل أجهزة التكييف، أو التدفئة.
وينعكس أثره على قيمة الاستهلاك في فاتورة الكهرباء، كما يقلل من التكاليف العالية للتشغيل والصيانة، إضافة إلى إطالة عمر المبنى، وتقليل التشققات الإنشائية، ومقاومة الحريق، وتخفيف الأحمال الإنشائية لخفة المواد المستخدمة فيه، وحماية للبيئة.