ألقى فضيلة الشيخ فؤاد بن سعود العمري رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في منطقة المكرمة، مساء اليوم الإثنين، محاضرة بعنوان “جهود المملكة العربية السعودية في نشر العقيدة”.
وبدأ فضيلة الشيخ المحاضرة بشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ومستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على جهودهم في نشر العقيدة الصحيحة وكل ما في نفع البلاد والعباد.
كما شكر محافظ العرضيات الأستاذ على بن يوسف الشريف، وأعيان العرضية الجنوبية، والقائمين على المؤسسات الخيرية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ثم بدأ الحديث المتسلسل عن جهود المملكة العربية السعودية في نشر العقيدة.
وتحدَّث فضيلته عن بداية هذه الدولة والمعاهدة التي كانت بين الشيخين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب عام ١١٥٧ هـ، وكانت تنص على نشر عقيدة السلف والرجوع بأمة الإسلام إلى ما كانت عليه في القرون المفضلة.
واستمر فضيلته في الحديث عن دور المملكة العربية السعودية في نشر العقيدة الصحيحة في كل أدوارها الثلاث، وحرصها على ما فيه صالح المسلمين من طباعة المصاحف وكتب العقيدة الصحيحة وكتب أئمة الدعوة
دون تعصب.
وحذَّر فضيلته من الجماعات الضالة والمنحرفة التي تفسد العقيدة والتي من آثارها اختراق المجتمع وخروج الجماعات التكفيرية على جماعة المسلمين وإمامهم، والتي قتلت أهل الإسلام، وبثَّت الرعب بين الناس والبدع وآخر آثارهم “حادثة الزلفي”.
وأوصى فضيلته بالاجتماع وعدم الفرقة والالتفاف حول ولاة الأمور من أمراء وعلماء ونشر فتاويهم وعلمهم، واثني فضيلته على هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وعلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والدعوة وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأثنى فضيلته على جهود الباحثين في الجامعات المفرغين لهذه البحوث والدراسات العلمية، كل هذا من أجل سلامة العقيدة، وقال: “لا ننسى مواقف المملكة العربية السعودية في الوقوف مع إخواننا في العقيدة في اليمن وفلسطين وغيرها من الدول”.ثم ختم بالدعاء لولاة الأمر وجنود الوطن ودعا بدوام الرخاء والاستقرار لهذه البلاد المباركة.